responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخرائج و الجرائح نویسنده : الراوندي، قطب الدين    جلد : 3  صفحه : 1089

ثُمَّ قَالَ بَحِيرَاءُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ‌[1] مَا أَطْيَبَكَ وَ أَطْيَبَ رِيحَكَ يَا أَكْثَرَ النَّبِيِّينَ أَتْبَاعاً يَا مَنْ بَهَاءُ نُورِ الدُّنْيَا مِنْ نُورِهِ يَا مَنْ بِذِكْرِهِ‌[2] تُعْمَرُ الْمَسَاجِدُ كَأَنِّي بِكَ قَدْ قُدْتَ‌[3] الْأَجْنَابَ‌[4] وَ الْخَيْلَ وَ قَدْ تَبِعَكَ الْعَرَبُ وَ الْعَجَمُ طَوْعاً وَ كَرْهاً.

كَأَنِّي بِاللَّاتِ وَ الْعُزَّى قَدْ كَسَرْتَهُمَا وَ قَدْ صَارَ[5] الْبَيْتُ الْعَتِيقُ تَضَعُ مَفَاتِيحَهُ حَيْثُ تُرِيدُ كَمْ مِنْ بَطَلٍ مِنْ قُرَيْشٍ وَ الْعَرَبِ تَصْرَعُهُ مَعَكَ مَفَاتِيحُ الْجِنَانِ وَ النِّيرَانِ مَعَكَ الذَّبْحُ‌[6] الْأَكْبَرُ وَ هَلَاكُ الْأَصْنَامِ.

أَنْتَ الَّذِي لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَدْخُلَ الْمُلُوكُ كُلُّهَا فِي دِينِكَ صَاغِرَةً قَمِئَةً[7].

فَلَمْ يَزَلْ يُقَبِّلُ وَجْهَهُ‌[8] مَرَّةً وَ يَدَيْهِ مَرَّةً وَ يَقُولُ لَئِنْ أَدْرَكْتُ زَمَانَكَ لَأَضْرِبَنَّ بَيْنَ يَدَيْكَ أَنْتَ وَ اللَّهِ سَيِّدُ الْمُرْسَلِينَ وَ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ.

وَ اللَّهِ لَقَدْ ضَحِكَتِ الْأَرْضُ يَوْمَ وُلِدْتَ فَهِيَ ضَاحِكَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَرَحاً بِكَ.

وَ اللَّهِ لَقَدْ بَكَتِ الْبِيَعُ‌[9] وَ الْأَصْنَامُ وَ الشَّيَاطِينُ فَهِيَ بَاكِيَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.

أَنْتَ دَعْوَةُ إِبْرَاهِيمَ وَ بُشْرَى عِيسَى أَنْتَ الْمُقَدَّسُ الْمُطَهَّرُ مِنْ أَنْجَاسِ الْجَاهِلِيَّةِ.

ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ وَ قَالَ وَ إِنِّي أَرَى أَنْ تَرُدَّهُ إِلَى بَلَدِهِ فَإِنَّهُ مَا بَقِيَ يَهُودِيٌّ وَ لَا نَصْرَانِيٌّ وَ صَاحِبُ كِتَابٍ إِلَّا وَ قَدْ عَلِمَ بِمَوْلِدِ هَذَا الْغُلَامِ وَ لَوْ رَأَوْهُ‌[10] لَابْتَغَوْهُ بِشَرٍّ[11]


[1]« يا بنى» م.

[2]« بدركه» خ ل.

[3] من قاد الدابّة إذا مشى أمامها آخذا بقيادها. و قاد الجيش و الجند: كان رئيسا عليهم.

[4] كذا، و الاجناب: الغرباء. و الظاهر أنّها« الاجناد» جمع جند أي العسكر، و هو الموجود في رواية الصدوق. و في نسخة من ط بلفظ« و قد قرب الاجناب».

[5]« سار» م.

[6]« الريح» ه.

[7] قمأ: ذل و صغر، فهو قمى‌ء.

[8]« رجليه» د، ق، ه، ط، و كذلك في رواية الصدوق.

[9] البيع- بكسر الموحدة و تحريك المثناة-: جمع بيعة، و هي معبد النصارى و اليهود.

[10]« و لو رأوه و عرفوا منه ما عرفت» ط. و هو الموجود في رواية الصدوق.

[11]« لاتبعوه سرا» د، ق« لاتبعوه» ط.

نام کتاب : الخرائج و الجرائح نویسنده : الراوندي، قطب الدين    جلد : 3  صفحه : 1089
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست