responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخرائج و الجرائح نویسنده : الراوندي، قطب الدين    جلد : 3  صفحه : 1057

فيقال لهم‌[1] إذا جوزتم في المعجزات أن تكون من باب السحر و لا يحصل بظهورها لكم العلم اليقيني بصدق‌[2] النبي فجوزوا فيمن قرأ القرآن أنه ساحر و في من عمل‌[3] صنعة من الصنائع أن صانعها ساحر لا يحكمها لكنه يرى بسحره أنه أحكمها و في ذلك سد الطريق عليكم إلى معرفة ما يسهو[4] على أصولكم لأنكم تقولون بصحة السحر و أن الساحر بفضل علومه يتمكن من إحداث ما لا يقدر عليه بشر مثله.

و قلتم إن هذا السحر هو علم قد كان ثم انقطع بإحراق المسلمين كتب الأكاسرة التي صنفها الفلاسفة في علم السحر.

فمن يقول منكم بصحة النبوة هو أولى بأن يقول الساحر نبي من الأنبياء.

لأن على قوله من بلغ في علومه إلى أن يتمكن مما لا يتمكن منه بشر مثله فإنه يتمكن بفضل علومه أن يضع شرائع و سننا مطابقة لمصالح الناس يصلح بها دنياهم إذا قبلوا منه.

فعلى هذا إذا أتى النبي بمعجز وجب القول بصدقه و حصول اليقين بنبوته.

فصل‌ قالوا علمنا هذه الشرعيات فاستعملنا هذه العبادات فوجدناها راتعة في‌[5] رياضة النفس و التنزه عن رذائل الأخلاق و داعية إلى محاسنها.

و إلى هذا أشار بعضهم فقال إذا فهمت معنى النبوة فأكثر النظر في القرآن و الأخبار يحصل لك العلم الضروري بكون محمد ص على أعلى درجات النبوة


[1]« قلنا» م.

[2]« و لا يحصل بظهورها صدق» م.

[3]« كل» د، ق بدل« من عمل».

[4]« معرفة صدق نبى، و هذا لا يستقيم» د، ق.

[5]« راجعة الى» م.

نام کتاب : الخرائج و الجرائح نویسنده : الراوندي، قطب الدين    جلد : 3  صفحه : 1057
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست