responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخرائج و الجرائح نویسنده : الراوندي، قطب الدين    جلد : 3  صفحه : 1032

و خاف موسى على نبينا و عليه السلام أن تلتبس الشعبذة على أكثر الحاضرين.

و إن المعجزة تظهر عند دعاء الرسول أو الوصي ابتداء من غير تكلف آلة و أداة منه أكثر من دعائه لله تعالى أن يفعل ذلك.

و الشعبذة[1] مخرقة و خفة يد تظهر على أيدي بعض المحتالين بأسباب مقدرة لها و حيل متعلمة أو موضوعة و يمكن المساواة فيها و لا يتهيأ ذلك إلا لمن عرف مبادئها و لا بد له من آلات يستعين بها في إتمام ذلك و يتوصل بها إليه‌ فصل‌ و اعلم أن المعجزة أمر يتعذر على كل من في العصر مثله عند التكلف و الاجتهاد على المشعوذين فضلا عن غيرهم كعصا موسى الذي أعجز السحرة أمره مع حذقهم في السحر و صنعته.

و الشعوذة مخرقة و خفة تظهر على أيدي المحتالين بأسباب مقدرة تخفى على قوم دون قوم.

و المعجزة تظهر على أيدي من عرف بالصدق و الصيانة و الصلاح و السداد.

و الشعوذة تظهر على أيدي المحتالين و الخبثاء و الأرذال.

و المعجزة يظهرها صاحبها متحديا و دلائل العقل توافقها على سبيل الجملة و يباهي بها جميع الخلائق و لا تزيده الأيام إلا وضوحا و لا تكشف الأوقات إلا عن صحته.

و للمعجزات شرائط ذكرناها[2] [على‌] أنها من باب الممكن للمتوهم الذي لا يمتنع مثله في المقدور لله و نفسه‌[3] قول المنكرين لكونها من حيث الإحالة


[1]« الشعوذة» م خلافا لبقية موارد هذا الفصل، و سيأتي الكلام عليها في الفصل القادم.

[2] من هنا الى ص 1056 ليس في م.

[3]« و يفسد» د، ق.

نام کتاب : الخرائج و الجرائح نویسنده : الراوندي، قطب الدين    جلد : 3  صفحه : 1032
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست