responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخرائج و الجرائح نویسنده : الراوندي، قطب الدين    جلد : 3  صفحه : 1011

للنساء التي ليس فيهن رجل هؤلاء قوم فلان و إنما سمي الرجال قوما لأنهم هم القائمون بالأمور عند الشدائد الواحد قائم كتاجر و تجرة و مسافر و سفرة و نائم و نومة و زائر و زورة و يدل عليه قول زهير

و ما أدري و سوف أخال‌[1] أدري‌

أ قوم آل حصن أم نساء.

و قالوا في قوله تعالى‌ الَّذِينَ كانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطاءٍ عَنْ ذِكْرِي‌[2] تفاوت كيف تكون العيون في غطاء عن ذكر و إنما تكون الأسماع في غطاء عنه.

الجواب أن الله أراد بذلك عيون‌[3] القلوب يدل عليه قول الناس عمي قلب فلان و فلان أعمى القلب إذا لم يفهم.

و قال تعالى‌ وَ لكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ[4] و بصر القلوب أو[5] عماها هو المؤثر في باب الدين المانع من الاهتداء فجاز أن يقال للقلب أعمى و إن كان العمى في العين.

و مثله قوله‌ وَ جَعَلْنا عَلى‌ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ‌[6] و الأكنة الأغطية.

فصل‌ و يسألوا [سألوا] عن قوله‌ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا[7] قالوا لا يقال فلان يجعل لفلان حبا إذا أحبه.

الجواب أن الله إنما أراد سيجعل لهم الرحمن ودا في قلوب المؤمنين و المعنى أني حببتهم إلى القلوب.

و قالوا في قوله‌ أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ‌[8] ما الكتاب من علم الغيب و كانت قريش أميين فكيف جعلهم يكتبون.


[1] خال الشي‌ء: ظنه، و مضارعه للمتكلم المفرد: اخال.

[2] سورة الكهف: 101.

[3]« عميان» البحار.

[4] سورة الحجّ: 46.

[5] سورة الأنعام: 25.

[6]« و قصد القلوب لان» البحار.

[7] سورة مريم: 96.

[8] سورة الطور: 41، و سورة القلم: 47.

نام کتاب : الخرائج و الجرائح نویسنده : الراوندي، قطب الدين    جلد : 3  صفحه : 1011
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست