[فصل في مشابهة معجزات
النبي و الأئمة ع من سبقهم من الأنبياء ع بالجملة]
فصل اعلم أن غيبات
الأنبياء ص و الأوصياء ع نوع من المعجزات لأن أعداءهم إذا ما أرادوا هلاكهم في
خفية أو إيذاءهم و كان في هلاكهم في تلك الحال هلاك الدين فإنهم يغيبون فإذا علموا
بأمارات[5] أن خوفهم
قد زال حضروا و أن سبب غيبتهم خوفهم على أنفسهم فإن قصر الخوف و قصرت مدته قصرت
مدة الغيبة و إن طالت[6] مدة الخوف
طالت الغيبة.
و قد كان ليونس ع غيبة و
لهود ع غيبة و لصالح ع غيبة و لإبراهيم ع غيبتان و ليوسف ع غيبة و لموسى ع غيبة و
لعيسى ع غيبة و لأوصيائهم
[1] عنه الايقاظ من الهجعة: 160- 161، و عن قصص
الأنبياء للمصنف: 276، و عن الكافي:
8/ 342 ح 540 بإسناده الى بشير
النبال، عن أبي عبد اللّه عليه السلام مفصلا.
و أخرجه في البحار: 14/ 448 ح 1
عن الكافي.
و أورد نحو الرواية المسعوديّ في
مروج الذهب: 2/ 213، و ابن الأثير في الكامل:
1/ 376.
[2] و في قصص الأنبياء( و عنه البحار): و لم تكن بينهما
فترة و هذا لا ينافى أن تكون بين خالد و نبيّنا فترة، كما قال تعالى في سورة
المائدة: 19« يا أَهْلَ الْكِتابِ قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ
عَلى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ ...».