و إن كان موسى على نبينا
و عليه السلام أرسل إلى فرعون فَأَراهُ الْآيَةَ الْكُبْرى فنبينا ص أرسل
إلى فراعنة شتى كأبي لهب و أبي جهل و شيبة و عتبة ابني ربيعة و أبي بن خلف و
الوليد بن المغيرة و العاص بن وائل السهمي[2]
و النضر بن الحارث و غيرهم و أراهم سبحانه الآيات فِي الْآفاقِ وَ فِي
أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُ و لم يؤمنوا.
و إن كان الله تعالى
انتقم لموسى ع من فرعون فقد انتقم لمحمد ص يوم بدر منهم فقتلوا جميعا و ألقوا في
القليب[3] و انتقم له
من المستهزءين فأخذهم بأنواع البلاء على ما مضى ذكره[4].
و إن كان موسى ع صارت
عصاه ثعبانا و استغاث فرعون منه رهبة فقد أعطي محمد مثله
و إن كان الله سبحانه
قال لموسى وَ أَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي[6] فقال سبحانه في
وصي محمد ع و أولاده سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا[7].