نام کتاب : الخرائج و الجرائح نویسنده : الراوندي، قطب الدين جلد : 2 صفحه : 888
و ما ولى قط عن أحد مع طول ملاقاته الحروب و كثرة من مني به
فيها[1] من صناديد
الأعداء و لم يفلت منه قرن[2] في الحروب.
و كان من أعجوبة أفرده
الله تعالى بها أنه لم يعهد[3] لأحد من
مبارزة الأبطال مثل ما عرف له من كثرة ذلك (فإنهم ما عروه بشر)[4] و لا شين و لا وصل إليه
أحد منهم بسوء حتى كان من[5] أمره مع
ابن ملجم عليه اللعنة في المحراب على اغتياله إياه ما كان و هذه آيات خارقة
للعادات.
و لقد ولد في بيت الله
الحرام و لم يولد فيه أحد غيره قط.
و لقد توفي في الليلة
التي عرج فيها بعيسى ابن مريم ع و فيها قبض يوشع بن نون وصي موسى ع و ما خلف صفراء
و لا بيضاء و لم يزل ينشر معالم الدين من السنة و القرآن و يحكم بالعدل و يأمر
بالإحسان.
[1]« من لاقاه» ه، ط. يقال: منى- على بناء
المجهول- بكذا: امتحن و اختبر به.
[2] قرنك: كفؤك، نظيرك في الشجاعة أو العلم و
غيرهما.