وَ بَيْنَ الْقَائِمِ بَرِيدٌ[1] يُكَلِّمُهُمْ وَ يَسْمَعُونَ وَ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ وَ هُوَ فِي مَكَانِهِ‌[2].

59- وَ عَنْ مُوسَى بْنِ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ الصَّيْقَلِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ حَمْزَةَ عَنْ أَبَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ‌ الْعِلْمُ سَبْعَةٌ وَ عِشْرُونَ جُزْءاً[3] فَجَمِيعُ مَا جَاءَتْ بِهِ الرُّسُلُ جُزْءَانِ فَلَمْ يَعْرِفِ النَّاسُ حَتَّى الْيَوْمِ غَيْرَ الْجُزْءَيْنِ فَإِذَا قَامَ الْقَائِمُ أَخْرَجَ الْخَمْسَةَ وَ الْعِشْرِينَ جُزْءاً[4].

فَبَثَّهَا فِي النَّاسِ وَ ضَمَّ إِلَيْهَا الْجُزْءَيْنِ حَتَّى يَبُثَّهَا سَبْعَةً وَ عِشْرِينَ جُزْءاً.

[فصل في أغرب معجزات الإمامين الحسن و الحسين ع‌]

فصل‌

60- وَ عَنْ جَمَاعَةٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْبَرْمَكِيِّ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُ‌[5] حَدَّثَنَا شَرِيكُ بْنُ حَمَّادٍ عَنْ أَبِي ثَوْبَانَ الْأَسَدِيِّ وَ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ أَبِي جَعْفَرٍ ع عَنِ الصَّلْتِ بْنِ الْمُنْذِرِ عَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ أَنَّ النَّبِيَّ ص خَرَجَ فِي طَلَبِ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ ع وَ قَدْ خَرَجَا مِنَ الْبَيْتِ وَ أَنَا مَعَهُ فَرَأَيْتُ أَفْعًى عَلَى الْأَرْضِ‌

[1] البريد: الرسول. مسافة يقطعها الرسول. قال المجلسيّ ره: أربعة فراسخ، و في بعض النسخ« لا يكون»، فالمراد بالبريد: الرسول أي يكلمهم في المسافات البعيدة بلا رسول و بريد.

أقول: الظاهر ان المراد بلفظ« البريد» هو واسطة الاتصال المسموعة و المرثية بينه عليه السلام و بين شيعته.

[2] عنه مختصر بصائر الدرجات: 117، و عنه البحار: 52/ 236 ح 72، و عن الكافي:

8/ 240 ح 229 بإسناده عن أبي على الأشعريّ، عن الحسن بن عليّ الكوفيّ، عن العباس ابن عامر. و أورده في الصراط المستقيم: 2/ 262 مرسلا باختصار.

[3]« حرفا» خ ل، المختصر، و البحار. و كذا في المواضع التالية.

[4] عنه مختصر البصائر: 117، و البحار: 52/ 336 ح 73.

[5]« الجمانى» م.