مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ قَدْ خَرَجَ [النَّبِيُ][1] لِصَلَاةِ الْفَجْرِ فَصَلَّوْا مَعَهُ[2].
[فصل في أغرب معجزات الإمام علي ع]
فصل
52- وَ عَنْ جَمَاعَةٍ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَحْمَدَ الْبَرْمَكِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاهِرِ بْنِ يَحْيَى الْأَحْمَرِيُّ حَدَّثَنَا أَبِي[3] عَنِ الْأَعْمَشِ حَدَّثَنَا أَبُو سُفْيَانَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ ص وَ أَبُو بَكْرٍ وَ عُمَرُ فِي لَيْلَةٍ مُكْفَهِرَّةٍ[4] فَقَالَ لَهُمَا النَّبِيُّ ص قُومَا فَأْتِيَا بَابَ حُجْرَةِ عَلِيٍّ فَذَهَبَا فَنَقَرَا الْبَابَ نَقْراً خَفِيّاً فَخَرَجَ عَلِيٌّ ع مُتَأَزِّراً بِإِزَارٍ مِنْ صُوفٍ مُتَرَدِّياً بِمِثْلِهِ فِي كَفِّهِ سَيْفُ رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ لَهُمَا أَ حَدَثَ حَدَثٌ فَقَالا خَيْرٌ أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ ص أَنْ نَقْصِدَ بَابَكَ وَ هُوَ بِالْأَثَرِ إِذْ أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ ص فَقَالَ يَا أَبَا الْحَسَنِ أَخْبِرْ أَصْحَابِي مَا أَصَابَكَ الْبَارِحَةَ قَالَ ع إِنِّي لَأَسْتَحْيِي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِ قَالَ عَلِيٌّ ع أَصَابَتْنِي جَنَابَةٌ مِنْ فَاطِمَةَ فَطَلَبْتُ فِي مَنْزِلِي مَاءً فَلَمْ أُصِبْ فَوَجَّهْتُ الْحُسَيْنَ كَذَا وَ الْحَسَنَ كَذَا فَأَبْطَئَا عَلَيَّ فَإِذَا أَنَا بِهَاتِفٍ يَهْتِفُ يَا أَبَا الْحَسَنِ خُذِ السَّطْلَ وَ اغْتَسِلْ فَإِذَا بَيْنَ يَدَيَّ سَطْلٌ مِنْ مَاءٍ وَ عَلَيْهِ مِنْدِيلٌ مِنْ سُنْدُسٍ[5] فَأَخَذْتُ السَّطْلَ
[1] من البحار.
[2] عنه البحار: 39/ 142 ح 8.
و تقدم نحوه في ص 189 ح 24 و ص 210 ح 53.
و قد روى نحو هذا الحديث بألفاظ مختلفة و أسانيد شتّى في البحار المذكور.
ص 136 باب 80.
[3] ترجم له في ميزان الاعتدال: 2/ 3.
[4] كناية عن شدة ظلامها.
[5] السندس: ضرب من نسيج الديباج أو الحرير.