11- وَ مِنْهَا:
مَا رُوِيَ عَنْ أَبِي يَعْقُوبَ قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا الْحَسَنِ ع مَعَ أَحْمَدَ بْنِ الْخَصِيبِ[1] يَتَسَايَرَانِ وَ قَدْ قَصُرَ عَنْهُ أَبُو الْحَسَنِ ع فَقَالَ لَهُ ابْنُ الْخَصِيبِ سِرْ فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ ع أَنْتَ الْمُقَدَّمُ.
فَمَا لَبِثْنَا[2] إِلَّا أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ حَتَّى وُضِعَ الدَّهَقُ[3] عَلَى سَاقِ ابْنِ الْخَصِيبِ وَ قُتِلَ وَ قَدْ أَلَحَّ قَبْلَ هَذَا ابْنُ الْخَصِيبِ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ ع فِي الدَّارِ الَّتِي قَدْ نَزَلَهَا وَ طَالَبَهُ بِالانْتِقَالِ مِنْهَا وَ تَسْلِيمِهَا إِلَيْهِ.
فَقَالَ لَهُ أَبُو الْحَسَنِ ع لَأَقْعُدَنَّ لَكَ مِنَ اللَّهِ مَقْعَداً لَا يَبْقَى لَكَ مَعَهُ بَاقِيَةٌ فَأَخَذَهُ اللَّهُ فِي تِلْكَ الْأَيَّامِ وَ قُتِلَ[4].
[1] هو أبو العباس أحمد بن الخصيب بن عبد الحميد الجرجرائى، وزر للمنتصر و المستعين ثمّ نفاه المستعين الى المغرب سنة 248، و كان أبوه أمير مصرفى دولة الرشيد، توفى سنة خمس و ستين و مائتين. راجع سير أعلام النبلاء: 12/ 553، و العبر: 1/ 379.
[2] من البحار.
[3]« الوهق» خ ط، و البحار. الدهق: خشبتان يعصر بهما الساق للتعذيب.
[4] عنه البحار: 50/ 139 ح 23، و عن إعلام الورى: 359 عن أبي يعقوب، و ارشاد المفيد: 373 بإسناده عن أبي يعقوب.
و رواه في الكافي: 1/ 501 ذ ح 6 بإسناده عن أبي يعقوب، عنه اثبات الهداة: 6/ 217 ح 11، و مدينة المعاجز: 540 ح 9.
و أورده في مناقب ابن شهرآشوب: 3/ 511، و ثاقب المناقب: 464( مخطوط) عن أبى يعقوب.
و أخرجه في كشف الغمّة: 2/ 380 عن الإرشاد.