responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخرائج و الجرائح نویسنده : الراوندي، قطب الدين    جلد : 1  صفحه : 70

ثُمَّ ضَرَبَ بِذَنَبِهِ عَلَى الْأَرْضِ عَلَى قَذَالِهِ‌[1] ثُمَّ اغْتَمَسَ فِي الدُّنْيَا حَتَّى انْتَهَى إِلَى الْحَرَمِ فَوَجَدَهُ مُنْطَبِقاً بِالْمَلَائِكَةِ فَذَهَبَ لِيَدْخُلَ فَصَاحَ بِهِ جَبْرَئِيلُ ع فَقَالَ مَا وَرَاءَكَ فَقَالَ حَرْفٌ أَسْأَلُكَ عَنْهُ أَ لِي فِيهِ نَصِيبٌ قَالَ لَا قَالَ أَ لِي فِي أُمَّتِهِ قَالَ نَعَمْ فَلَمَّا أَصْبَحُوا أَقْبَلَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَى الْمَلَأِ مِنْ قُرَيْشٍ فَقَالَ أَ وُلِدَ فِيكُمُ اللَّيْلَةَ مَوْلُودٌ قَالُوا لَا قَالَ فَوُلِدَ إِذاً بِفِلَسْطِينَ غُلَامٌ اسْمُهُ أَحْمَدَ لَهُ شَامَةٌ كَلَوْنِ الْخَزِّ الْأَدْكَنِ فَتَفَرَّقَ الْقَوْمُ فَبَلَغَهُمْ أَنَّهُ وُلِدَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ غُلَامٌ قَالُوا فَطَلَبْنَاهُ وَ قُلْنَا لَهُ إِنَّهُ وُلِدَ فِينَا غُلَامٌ قَالَ قَبْلَ أَنْ قُلْتُ لَكُمْ أَوْ بَعْدَهُ قَالُوا قَبْلُ قَالَ فَانْطَلِقُوا بِنَا نَنْظُرْ إِلَيْهِ فَانْطَلَقُوا فَقَالُوا لِأُمِّهِ أَخْرِجِي ابْنَكِ حَتَّى نَنْظُرَ إِلَيْهِ قَالَتْ إِنَّ ابْنِي وَ اللَّهِ لَقَدْ سَقَطَ فَمَا سَقَطَ كَمَا يَسْقُطُ الصِّبْيَانُ لَقَدِ اتَّقَى الْأَرْضَ بِيَدَيْهِ وَ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَنَظَرَ إِلَيْهَا ثُمَّ خَرَجَ مِنْهُ نُورٌ حَتَّى نَظَرْتُ إِلَى قُصُورِ بُصْرَى وَ سَمِعْتُ هَاتِفاً يَقُولُ قَدْ وَلَدْتِيهِ سَيِّدَ هَذِهِ الْأُمَّةِ فَإِذَا وَضَعْتِيهِ فَقُولِي‌

أُعِيذُهُ بِالْوَاحِدِ

مِنْ شَرِّ كُلِّ حَاسِدٍ

وَ كُلِّ خَلْقٍ مَارِدٍ

يَأْخُذُ بِالْمَرَاصِدِ

فِي طُرُقِ الْمَوَارِدِ

مِنْ قَائِمٍ وَ قَاعِدٍ

وَ سَمِّيهِ مُحَمَّداً

فَأَخْرَجَتْهُ فَنَظَرَ إِلَيْهِ وَ إِلَى الشَّامَةِ الَّتِي بَيْنَ كَتِفَيْهِ فَخَرَّ مَغْشِيّاً عَلَيْهِ فَأَخَذُوا الْغُلَامَ وَ رَدُّوهُ إِلَى أُمِّهِ وَ قَالُوا بَارَكَ اللَّهُ لَكِ فِيهِ فَلَمَّا أَفَاقَ قَالُوا لَهُ مَا لَكَ قَالَ ذَهَبَتْ نُبُوَّةُ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ هَذَا وَ اللَّهِ الْغُلَامُ الَّذِي يُبِيرُهُمْ ثُمَّ قَالَ لِقُرَيْشٍ فَرِحْتُمْ أَمَا وَ اللَّهِ لَيَسْطُوَنَّ بِكُمْ سَطْوَةً يَتَحَدَّثُ‌


[1] القذال: كسحاب، جماع مؤخر الرأس، و معقد العذار من الفرس خلف الناصية.

قاله الفيروزآبادي في القاموس المحيط: 4/ 36.

نام کتاب : الخرائج و الجرائح نویسنده : الراوندي، قطب الدين    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست