فَقَالَ هَذِهِ السَّنَةُ الَّتِي خُوِّفْتُ فِيهَا فَمَاتَ فِي عِلَّتِهِ[1].
19- وَ مِنْهَا:
مَا رُوِيَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عِيسَى بْنِ صَبِيحٍ[2] قَالَ دَخَلَ الْحَسَنُ الْعَسْكَرِيُّ ع عَلَيْنَا الْحَبْسَ وَ كُنْتُ بِهِ عَارِفاً فَقَالَ لِي لَكَ خَمْسٌ وَ سِتُّونَ سَنَةً وَ شَهْرٌ وَ يَوْمَانِ.
وَ كَانَ مَعِي كِتَابُ دُعَاءٍ عَلَيْهِ تَارِيخُ مَوْلِدِي وَ إِنِّي نَظَرْتُ فِيهِ فَكَانَ كَمَا قَالَ.
وَ قَالَ هَلْ رُزِقْتَ وَلَداً قُلْتُ لَا.
فَقَالَ اللَّهُمَّ ارْزُقْهُ وَلَداً يَكُونُ لَهُ عَضُداً فَنِعْمَ الْعَضُدُ الْوَلَدُ ثُمَّ تَمَثَّلَ ع
مَنْ كَانَ ذَا عَضُدٍ يُدْرِكُ ظُلَامَتَهُ
إِنَّ الذَّلِيلَ الَّذِي لَيْسَتْ لَهُ عَضُدٌ[3]
قُلْتُ أَ لَكَ وَلَدٌ.
قَالَ إِي وَ اللَّهِ سَيَكُونُ لِي وَلَدٌ يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلًا فَأَمَّا الْآنَ فَلَا ثُمَّ تَمَثَّلَ
لَعَلَّكَ يَوْماً أَنْ تَرَانِي كَأَنَّمَا
بَنِيَّ حَوَالَيَّ الْأُسُودُ اللَّوَابِدُ[4]
[1] عنه كشف الغمّة: 2/ 502، و البحار: 52/ 58 ح 41 و ج 99/ 226 ح 26، و اثبات الهداة: 7/ 346 ح 119، و مدينة المعاجز: 614 ح 93.
[2] «سيح» م «شج» كشف الغمّة «الفتح» نور الابصار و الفصول المهمة.
[3] نسب ابن قتيبة هذا البيت في عيون الأخبار: 3/ 5 الى عمرو بن حبيب الثقفى و أضاف إليه:
تنبو يداه إذا ما قل ناصره
و يأنف الضيم ان أثرى له عدد
(تنبو أي تضعف) و أوردهما ابن عبد ربّه في العقد الفريد: 2/ 246.
[4] اللابد، الأسد: جمعها: اللوابد.
القاموس المحيط: 1/ 335 (لبد).