فما أنكروا عليه ذلك و
كان ما أخبرهم به من الأمر الذي لا يخفى أثره و لا يندرس ذكره و قول بعض الناس لم
يروه و لم يره إلا واحد خطأ بل شهرته أغنت عن نقله على أنه لم يره إلا واحد كان
أعجب و روى ذلك خمسة نفر ابن مسعود و ابن عباس و ابن جبير و ابن مطعم عن أبيه و
حذيفة و غيرهم[2][3].
حتى كان بعضهم يقول
لصاحبه اسكت و كف فو الله لو لم يكن عندنا إلا الحجارة لأخبرته حجارة البطحاء و لم
يكن ذلك منه و لا منهم مرة بل يكثر ذلك من أن يحصى عدده حتى يظن ظان أن ذلك كان
بالظن و بالتخمين كيف و هو يخبرهم بما قالوا على ما لفظوا و يخبرهم عما في ضمائرهم
فكلما ضوعفت عليهم الآيات ازدادوا عمى لعنادهم[4].