بيان قوله لك التسع من
الثمن إنما كان ذلك في مناظرة فضال بن الحسن بن فضال الكوفي مع أبي حنيفة.
فقال له الفضال قول الله
تعالى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا
أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ[5] منسوخ أو غير
منسوخ قال هذه الآية غير منسوخة.
قال ما تقول في خير
الناس بعد رسول الله ص أبو بكر و عمر أم علي بن أبي طالب ع فقال أ ما علمت أنهما
ضجيعا رسول الله ص في قبره فأي حجة تريد أوضح في فضلهما من هذه.
فقال له الفضال لقد ظلما
إذ أوصيا بدفنهما في موضع ليس لهما فيه حق و إن كان الموضع لهما فوهباه لرسول الله
ص لقد أساءا إذا رجعا في هبتهما و نكثا عهدهما و قد أقررت أن قوله تعالى لا
تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ غير منسوخة
[1] من غير أن يطرق عليه هجما بيته طرق ذلك عبرة»
ط.