responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 75

وروى أبو إسحاق قال لما اشتد الحصار بعثمان عمد بنو امية على إخراجه ليلا إلى مكة وعرف الناس فجعلوا عليه حرسأ وكان على الحرس طلحة بن عبيد الله وهو أول من رمى بسهم في دار عثمان ، قال واطلع عثمان وقد اشتد به الحصار وظمأ من العطش فنادى أيها الناس اسقونا شربة من الماء واطعمونا مما رزقكم الله فناداه الزبير بن العوام : يا نعثل لا والله لا تذوقه.

وروى أبو حذيفة القرشى عن الاعمش عن حبيب بن ثابت عن تغلبة بن يزيد الحمانى قال أتيت الزبير وهو عند أحجار الزيت فقلت له يا أبا عبد الله قد حيل بين أهل الدار وبين الماء فنظر نحوهم وقال وحيل بينهم وبين ما يشتهون كما فعل بأشياعهم من قبل انهم كانوا في شك مريب فهذاه الاحاديث في جملة كثيرة في هذا المعنى وهى كاشفة عما ذكرناه من أدغال القوم من التظاهر بطلب دم عثمان وهم تولوا سفكه ولم يظهر احد منهم إلا الذم عليه ، ولما بايع الناس عليا أظهروا الندم على ما فرط منهم وقرفوا بما صنعوا وأثاروا الفتنة التى رجع عليهم ما كانوا آملوه فيها منه وهو الظاهر منهم والباطن كان مخالفا للظاهر منهم فيما ادعوه بعثمان.

إنكار عائشة على عثمان :

فأما تأليب عائشة على عثمان فهي أظهر مما وردت به الاخبار من تأليب طلحة والزبير عليه ، فمن ذلك ما رواه محمد بن اسحاق صاحب السيرة عن مشايخه عن حكيم بن عبد الله قال دخلت يوما بالمدينة إلى المسجد فإذا كف مرتفعة وصاحب الكف يقول : أيها الناس العهد قريب هذان نعلا رسول الله [١] وقميصه وكأني أرى ذلك القميص


ـ حاصروه إلى دار بعض الانصار فتسوروا منها على عثمان فقتلوه والزبير يقول اقتلوه فقد بدل دينكم وانه لجيفة على الصراط.

[١] في الاغانى (ج ٤ ـ ص ١٧٨) ان جماعة من أهل الكوفة ـ

نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست