responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 68

كانوا أوكد السبب لخلع عثمان وحصره وقتله وان أمير المؤمنين (ع) لم يزل يدفعهم عن ذلك [١] ويلطف في منعهم عنه ويبذل الجهد في إصلاح حاله مع المنكرين عليه ، العائبين له ; المحتجين عليه بأفعاله وأحداثه فمن أنكر ما ذكرناه أوشك في شئ مما وصفناه فهو بعيد عن علم الاخبار ناء عن معرفة السير والفتن والآثار ومكابر يحمل نفسه على جحد لا على اضطرار وهذا باب لا يحسن مكالمة الحصوم فيه إلا مع الانصاف والاطلاع على ما جاءت به الاخبار ومخالطة العلماء من أهل الاخبار في الاسلام وأما من لا معرفة له بالروايات أو منقطع عنها إلى صناعة الكلام أو عامى له غفلة أو مترف مشغول باللذات فلا وجه لمجاراته في هذا الباب وأمثاله طرقه السمع والاخبار وسبيله ملاقاة الخاصة والعلماء والاستفادة مما عندهم من علمه على ما ذكرناه.

أسباب الخروج على عثمان :

فصل ونحن نثبت بتوفيق الله مختصرا من الاخبار فيما ذكرناه من كون طلحة والزبير وعائشة فيما صنعوه في أيام عثمان من أوكد أسباب ماتم عليه من الخلع والحصر وسفك الدم والفساد فمن ذلك ما رواه أبو حذيفة اسحاق بن بشر القرشى وأثبته في كتابه الذى صنفه في مقتل عثمان وكان هذا الرجل أعنى أبا حذيفة من وجوه أصحاب الحديث المنتسبين إلى السنة والمباينين للشيعة يهتم فيما يروونه لمفارقة خصومه ولا يظن تخرصا فيما يجتنيه من جميع الاخبار ، فقال حدثنى محمد بن اسحاق عن الزهري لما قدم أهل مصر في ستمائة راكب عليهم عبد الرحمن بن عديس البكري فنزلوا ذا خشب وفيهم كنانة بن بشير


[١] في شرح النهج لابن أبى الحديد (ج ١ ـ ص ٢٥٦) كان عبيد الله بن عمر بن الخطاب يمدح عليا بأن لم يشترك في قتل عثمان.

نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست