responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 226

فمن ذلك ما حدثنا به ابو بكر محمد بن عمر الجعابي قال حدثنا أبو العباس احمد بن محمد بن سعيد بن عقدة عن ابي الحسن علي بن الحسين ابن فضال باسناده في كتابه المعروف (بالمبنى) وهو اشهر ان يدل عليه العلماء عن ابان بن عثمان عن الاجلح عن ابي صالح عن عبد الله بن عباس قال لما رمى اهل الافك عائشة استشار رسول الله صلى الله عليه وآله عليا فيها فقال يا رسول الله النساء كثيرة سل الخادمة فسألوا بريرة فقالت ما علمت إلا خيرا فبلغ ذلك عائشة فقالت لا احب عليا بعد هذا ابدا وكانت تقول لا احب عليا ابدا أليس هو الذي خلا وصاحبه بجاريتي يسألانه عني وهذا حديث صحيح الاسناد واضح الطريق وهو يتضمن التصرح منها ببغض امير المؤمنين (ع) بنصيحته لرسول الله صلى الله عليه وآله واجتهاده في طاعته ومشورته من غير ان يكون ظلمها بذلك واعتدى عليها فيه إذ لو كان ذلك كذلك وحاشاه (ع) لما سمع رسول الله صلى الله عليه وآله مقالته ولا قبل مشورته ولا انتهى فيه إلى رأيه ولما صار بعد ذلك إلى الاصغاء إليه والاعتماد في ذلك عليه فدل على صوابه وضلال من مقته لاجله وعاداه فيه [١].

ومن ذلك ما رواه محمد بن مهران قال حدثنا محمد بن علي بن خلف قال حدثنا محمد بن كثير عن اسماعيل بن زياد البزاز عن ابي ادريس عن رافع مولى عائشة قال كنت غلاما اخدمها وكنت إذا كان رسول الله عندها اكون قريبا منها فبينما رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم عندها إذ جاء جاء فدق الباب فخرجت إليه فإذا جارية معها اناء مغطى فرجعت إلى


[١] تقدم في بعض الحواشى بيان كذب الحديث فانه مروى عنها فقط لانه لم ينقله احد من المسلمين غيرها وذكرنا ان المصنف (ره) انما ذكر القصة مماشاة مع القوم الذين طربوا لتنزيه عائشة بالقرآن وإلا فالشيخ المفيد لم تخف عليه هذه الظاهرة التي استوضحناها.

نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست