نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 216
فحاججناهم إلى الله
فنصرنا الله عليهم وقتل طلحة والزبير وقد تقدمت اليهما بالنذر واشهدت عليهما صلحاء
الامة ومكنتهما في البيعة فما أطاعا المرشدين ولا أجابا الناصحين ولاذ اهل البغي
بعائشة فقتل حولها جم لا يحصى عددهم إلا الله ثم ضرب الله وجه بقيتهم فأدبروا فما
كانت ناقة الحجر بأشأم منها على اهل ذلك المصر مع ما جاءت به من الحوب الكبير في
معصيتها لربها ونبيها من الحرب واغترار من اغتر بها وما صنعته من التفرقة بين
المؤمنين وسفك دماء المسلمين لا بينة ولا معذرة ولا حجة لها فلما هزمهم الله امرت
ان لا يقتل مدبرا ولا يجهز على جريح ولا يهتك ستر ولا يدخل دار إلا باذن اهلها وقد
آمنت الناس واستشهد منا رجال صالحون ضاعف الله لهم الحسنات ورفع درجاتهم وأثابهم
ثواب الصابرين وجزاهم من اهل مصر عن اهل بيت نبيهم احسن ما يجزى العاملين بطاعته
والشاكرين لنعمته فقد سمعتم واطعتم ودعيتم فأجبتم فنعم الاخوان والاعوان على الحق
انتم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتب عبد الله بن ابى رافع في رجب سنة ست
وثلاثين.
سيرته في أهل البصرة
:
روى مطر بن خليفة عن منذر الثوري قال
لما انهزم الناس يوم الجمل امر امير المؤمنين عليه السلام مناديا ينادي ان لا
تجهزوا على جريح ولا تتبعوا مدبرا وقسم ما حواه العسكر من السلاح والكراع.
وروى سفيان بن سعد قال قال عمار لامير
المؤمنين (ع) ما ترى في سبي الذرية قال ما أرى عليهم من سبيل انما قاتلنا من
قاتلنا ولما قسم ما حواه العسكر قال له بعض القراء من اصحاب اقسم من ذراريهم لنا
واموالهم وإلا فما الذى أحل دماءهم ولم يحل اموالهم فقال عليه السلام
نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 216