نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 208
متكئ وبين يديه ترس
عليه اقراص من طعام الشعير فسلم عليه وهناه بالفتح عن الاحنف وقال انا رسوله وقد
قتلت الزبير وهذا رأسه وسيفه فألقاهما بين يديه فقال عليه السلام كيف قتلته وما
كان من امره فحدثنا كيف صنعك به ثم قال ناولني سيفه فناوله فاستله وقال سيف اعرفه
أما والله لقد قاتل بين يدى رسول الله صلى الله عليه وآله غير مرة ولكنه الحين ومصارع
السوء.
وفي رواية منصور بن ابى الاسود عن عطاء
بن السائب عن ابى البحترى قال لما بعث الاحنف بن قيس إلى امير المؤمنين (ع) برأس
الزبير وسيفه وجاءه الرسول يهنئه بالفتح تلا : (الذين يتربصون بكم فان كان لكم فتح
من الله قالوا ألم نكن معكم [١].
وفي رواية اخرى عن زيد بن فراس عن غزال
بن مالك قال لما قتل الزبير وجئ برأسه إلى امير المؤمنين عليه السلام قال أما
والله لولا ما كان من امر حاطب بن أبى بلتعة ما اجترأ طلحة والزبير على قتالي وان
الزبير كان أقرب إلى من طلحة وما زال منا اهل البيت حتى بلغ ابنه فقطع بيننا.
وفي رواية عبد الله بن جبير عن ابن أبي
عون قال سمعت مروان ابن الحكم يقول لما كان يوم الجمل قلت والله لادركن ثار عثمان
فرميت طلحة بسهم فقطعت نساه وكان كلما شد الموضع غلب الدم عليه وألمه فقال لغلامه
دعه فهو سهم ارسله الله إلى ثم قال له ويلك اطلب لي موضعا احترز به فلم يجد له
مكانا فاحتمله عبد الله بن معمر فأدخله بيت أعرابية ثم ذهب فصبر هنيئة ورجع فوجده
قد مات وهرب الزبير فاراد المدينة حتى أتى وادى السباع فرفع الاحنف صوته وقال ما
اصنع بالزبير قد لف بين عارين من الناس حتى قتل بعضهم بعضا وهو يريد