responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 206

للثعالب فخرجا ولم يدركا ما طلبا ولم يرجعا إلى ما تركا فعز على هذه الشقوة التى كتبت عليهما.

وروى قيس بن ابى حازم قال رمى طلحة بسهم في ركبتيه فجعل يعدو والدم يفور فإذا امسكوا رأس الجرح انتفخت ركبته فصاح دعوه فانه سهم ارسله الله فلم يزل الدم ينزف حتى مات فدفنوه على شاطئ الفرات فرأى بعض الناس في النوم طلحة يقول اريحوني من هذا الماء فانى في اذى شديد ورأى الرجل تلك الرؤيا ثلاث مرات فنبشوه فإذا قبره قد اخضر كأنه السلق فاستخرجوه فأخذ ما يلى الارض من لحيته ووجهه قد أكلته الارض فاشتروا له دارا من دور آل بكر بعشرة آلاف درهم فدفنوه فيها.

فهذه الاخبار جملة مختصرة صحيحة في مقتل طلحة بن عبد الله طريقها من العامة من اوضح طريق وسندها اصح اسانيد وليس بين الامة فيها اختلاف وكل يدل على ان طلحة قتل وهو مصر على الحرب غير نادم ولا مرعوى عن ذلك وفاقا لمذهب الحشوية وخلافا لمذهب


ـ فظنوه الزبير بن العوام فأخرجوه وكفنوه ودفنوه واتخذوا عند قبره مسجدا ووقف عليه أوقاف كثيرة وجعل عنده خدام وقوام وفرش وتنوير ، انتهى.

أقول وإذا اوقفنا تاريخ الطبري (ج ٥ ـ ص ٢١٩) ان ابن جرموز طعن الزبير من خلفه واخذ فرسه وخاتمه وسلاحه وجاء بالسيف إلى علي (ع) وخلى عن غلامه فدفنه بوادي السباع اه‌.

نعرف من هذا الرجل الطري الذى عليه ثيابه وسيفه لم يكن هو الزبير قطعا وانى لا أراه إلا شهيدا على الحق والشهيد يدفن بثيابه لا يغسل ولا يكفن ويتضح من ذلك ان القبر المنسوب للزبير منشأه ذلك الظن وهو لا يغنى عن الحق شيئا.

نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست