responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 201

امر ولم تشرحه له فلما امسينا بعثنا إلى عائشة نستأذن عليها فأذنت لنا قالت كبشة فدخلت في نسوة من الانصار فحدثتنا بخروجها وانها لم تظن الامر يبلغ إلى ما بلغ ثم قالت لقد عمل لي على هودج حملني ثم البس الحديد ودخلت فيه وقمت في وسط الناس أدعو إلى الصلح وإلى الكتاب والسنة فليس أحد يسمع من كلامي حرفا وعجل من لقينا القتال فرموا النبل وصرعهم القوم حتى قتل من اصحاب علي رجل ورجلان ثم تقارب الناس ولحم الشر وصار القوم ليس لهم همة إلا جملي ولقد دخلت علي سهام فجرحتني فأخرجت ذراعها وارتنا جرحا على عضدها فبكت وأبكتنا.

قالت وجعل كلما اخذ بخطام جملي رجل قتل حتى أخذه ابن اختي عبد الله فصحت به وناشدته بالرحم انه يتجافاني فقال يا ام هو الموت يقتل الرجل وهو عظيم الغنى عن أصحابه على نيته خير ان يدرك وقد فارقته نيته فصحت واثكل اسماء فقال يا ام الزمي الصمت وقد لحم ما ترين فأمسكت وكان من معنا فتيان احداث من قريش لا علم لهم بالقتال ولم يشهدوا الحرب فكانوا جزرا للقوم فاني لعلى ما نحن فيه وقد كان الناس كلهم حول جملي فسكتوا ساعة فقلت خيرا أم شرا ذا سكوتكم ضرس القتال وإذا ابن أبي طالب أنظر إليه يباشر القتال بنفسه واسمعه يصيح الجمل الجمل فقلت أرادوا والله قتلي فإذا هو علي بن أبى طالب ومعه محمد بن أبى بكر أخي ومعاذ بن عبد الله التميمي وعمار ابن ياسر وقطعوا البطان واحتملوا الهودج فهوى على أيدي الرجال يرفلون به وهرب من كان معنا فلم أحس لهم خبرا.

ونادى منادي علي بن أبى طالب لا يتبع مدبرا ولا يجهز على جريح ومن طرح السلاح فهو آمن فرجعت إلى الناس أرواحهم فمشوا على الناس واستحيوا من السعي فادخلت منزل عبد الله بن خلف

نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست