نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 178
لاهل لتجريد الصوارم فيهم
وسمر العوالي والقنا تتزعزع
فاني لارجو ان تدور عليهم
رحى الموت حتى يسكنوا ويصرعوا
وطلحة فيها والزبير قرينه
وليس لما لا يدفع الله مدفع
فان يمضيا فالحرب أضيق حلقة
وان يرجعا عن تلك فالسلم اوسع
وما بايعوه كارهين لبيعة
وما بسطت منهم إلى الكره اصبع
ولا بطيا عنها فراقا ولا بدا
لهم احد بعد الذين تجمعوا
على نقضها ممن له شد عقدها
فقصراهما منه أصابع أربع
خروج بام المؤمنين وغدرهم
وعيب على من كان في القلب اشجع
وذكرهم قتل ابن عفان خدعة
وهم قتلوه والمخادع يخدع
فعود علي نبعة هاشمية
وعودهما فيما هما فيه (خروع)
الحرب :
ثم ان أمير المؤمنين عليه السلام أنظرهم
وأنذرهم ثلاثة أيام ليكفوا ويرعوا فلما علم اصرارهم على الخلاف قام في أصحابه وقال
:
عباد الله انهدوا إلى هؤلاء القوم
منشرحة صدوركم فانهم نكثوا بيعتى وقتلوا شيعتي ونكلوا بعاملي وأخرجوه من البصرة
بعد ان ألموه بالضرب المبرح والعقوبة الشديدة وهو شيخ من وجوه الانصار والفضلاء
ولم يرعوا له حرمة وقتلوا السبابجة رجالا صالحين وقتلوا حكيم بن جبلة ظلما وعدوانا
لغضبه لله تعالى ثم تتبعوا شيعتي بعد ان ضربوهم وأخذوهم في كل عايبة وتحت كل رابية
يضربون أعناقهم صبرا ما لهم قاتلهم الله أنى يؤفكون فانهدوا إليهم عباد الله
وكونوا اسودا عليهم فانهم شرار ومساعدوهم على الباطل شرار فالقوهم صابرين محتسبين
موطنين انفسكم انكم منازلون ومقاتلون قد وطنتم انفسكم على الضرب والطعن ومنازلة
الاقران فأي امرئ احس من نفسه
نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 178