responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 117

هذه الفرقة شهادة حسان مردودة عى كل حال وأما من ذهب إلى أن القاذف تقبل شهاته عنه التوبة فبينهم في ذلك اختلاف فمنهم من يقول انه يشترط في توبته أن يقف في الموضع الذى قذف فيه فيكذب نفسه ويظهر التوبة من جرمه ولم يدع أحد أن حسان كذب نفسه ظاهرا ورجع عن قذفه مختارا فلا توبة له على قول هذا الفريق واما الفريق الاخر فانهم قبلوا شهادة القاذف بعد توبته ولم يشترط في توبته ما ذكرناه فليس معهم دليل على أنه تاب والظاهر منه القذف الذى يستحق به التفسيق ورد الشهادة في دين الاسلام فلا تعلق في قول حسان في قذف أمير المؤمنين (ع) بدم عثمان على كل حال على أن حسان مذموم مردود القول باتفاق أهل الاسلام وعلى كل مذهب لاهل القبلة وذلك انه قال في يوم الغدير بمحضر من النبي صلى الله عليه وآله في أمير المؤمنين ما قال وشهد له بالامامة والنص فيها عليه من الله تعالى فردته المعتزلة بذلك وأنكرته الحشوية ودفعته الخوارج وكذبه جميع من سميناه ولم يحتج فيه إلا على مذهب الشيعة الامامية والجارودية دون من سواهما من فرق الامة على ما ذكرناه وقوله الذى قدمنا ذكره وأشرنا إليه على الاجمال هو هذا :

يناديهم يوم الغدير نبيهم

بخم وأسمع بالنبي مناديا

يقول فمن مولاكم ووليكم

فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا

آلهك مولانا وأنت ولينا

ومالك فينا في المقالة عاصيا

فقال له قم يا علي فانني

رضيتك من بعدى إماما وهاديا

فمن كنت مولاه فانت وليه

فكونوا له انصار صدق مواليا

هناك دعا اللهم وال وليه

وكن للذى عادى عليا معاديا [١]


[١] كفاية الطالب للحافظ الكنجي ص ١٧ ط نجف وتذكرة الخواص ص ٢٠ ومناقب الخوارزمي ص ٨٠.

نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست