نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 103
انه قال مقالة لا
ينبغى ان ينزع عنها فاقبل عليها مروان قال لها وما انت في هذا فوالله لقد مات ابوك
ولا يحسن ان يتوضأ فقالت مهلا عن ذكر الاباء فانك تخبر عنه وهو غائب تكذب عليه وان
اباك لا يستطيع ان يدفع عنه اما والله لولا انه عمه وانه يناله غمه لاخبرتك عنه
ولم اكذب عليه ثم اعرض مروان عنها وقال اتكلم ام اسكت فقال له عثمان تكلم قال بأبى
انت وامي والله لوددت ان مقالتك هذه كانت وانت ممتنع منيع وكنت اول من رضى بها
واعان عليها ولكنك قلت ما قلت حين بلغ الحزام الطبين وبلغ السيل الزبى وحين اعطى
الخطة الذليلة الذليل والله لاقامة على خطيئة تستغفر منها اجمل من توبة تخوف عليها
وانت ان شئت تقربت بالتوبة ولم نقرر بالخطيئة وقد اجتمع على الباب مثل الجبال من
الناس فقال عثمان فاخرج إليهم وكلمهم فانى استحي منهم فخرج إليهم مروان وفتح الباب
والناس يركب بعضهم بعضا قال : ما شأنكم قد اجتمعتم ايها الناس كأنكم جئتم لنهب
شاهت الوجوه كل انسان آخذ باذن صاحبه إلا من اريد جئتم تريدون ان تنزعوا ملكنا من
ايدينا اخرجوا عنا أما والله لئن رمتمونا ليمرن عليكم منا أمر لا يسركم ولا تحمدوا
غب رأيكم ارجعوا إلى منازلكم فانا والله ما نحن بمغلوبين على ما في ايدينا فرجع
الناس وخرج بعضهم إلى أمير المؤمنين فقال خرج علينا مروان وقال كذاو كذا وقصوا
عليه الخبر فخرج مغضبا حتى دخل على عثمان فقال يا عثمان أما رضيت من مروان ولا رضى
منك إلا بتحرفك عن دينك وبخدعك عن عقلك مثل جمل الظعينة يقاد حيث يسار به والله ما
مروان بذي رأى في دينه ولا نفسه وأيم الله انى لاراه سيوردك ثم لا يصدرك وما أنا
عائد بعد مقامي هذا لمعاتبتك اذهبت والله شرفك وغلبت على امرك
نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 103