نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 95
قالت : خذها ، ولم
يكن عندهم غيرها ، وكان رسول الله (ص) يعرفها ، فلمّا جاء بها ذبحت وشويت ، ثم
وضعها (ص) بين يدي أصحابه ، ثمّ قال : « كلوا ولا تكسروا عظماً » فأكل وأكلوا ،
ورجع الأنصاري ، وإذا هي على بابه تلعب.
٨٥ / ٣ ـ عن أم
سلمة رضي الله عنها ، قالت كنت عند رسول الله (ص) في نصف النهار إذ أقبل ثلاثة من
أصحابه ، فقالوا : ندخل يا رسول الله؟ فصير ظهري إلى ظهره ، ووجهه إليهم.
فقال الأوّل منهم
: يا محمّد ، زعمت أنّك خير من إبراهيم ، وإبراهيم عليهالسلام اتَّخذه الله خليلاً ، فأي شيء اتّخذك؟
وقال الثاني :
زعمت أنّك خير من موسى ، وموسى كلّمه الله عزّ وجل تكليماً ، فمتى كلّمك؟
وقال الثالث :
زعمت أنّك خير من عيسى ، وعيسى أحيا الموتى ، فمتى أحييت ميتاً؟
وفي الحديث طول
وجواب ... ثمّ قال لعليّ عليهالسلام : « قم يا حبيبي ، فالبس قميصي هذا ، فانطلق بهم إلى قبر
يوسف بن كعب ، فأحيه لهم بإذن الله تعالى محيي الموتى ».
فأتى بهم إلى
البقيع ، حتّى أتى إلى قبر دارس ، فدنا منه ، ثمّ تكلّم بكلمات فتصدّع القبر ، ثم
ركله برجله وقال : « قم بإذن الله تعالى محيي الموتى » ، فإذا شيخ ينفض التراب عن
رأسه ولحيته ، وهو يقول : يا أرحم الراحمين. ثمّ التفت إلى القوم كأنّه عارف بهم ،
وهو يقول : أكفر بعد الإيمان! أنا يوسف بن كعب ، صاحب الأخدود ، أماتني الله منذ
ثلاثمائة عام.