نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 574
قال : فاكتريت
دابَّة وارتحلت نحو سر من رأى فوافيتها ، وكان يوم ركوب الخليفة إلى الصيد ، فلما
ركب الخليفة ركب معه الحسن بن علي ، فلما ظهروا واشتغل الخليفة باللهو ، وطلب
الصيد اعتزل أبو محمد عليهالسلام وألقى إلى غلامه الغاشية فجلس عليها ، فجئت إلى خرابة
بالقرب منه فشددت دابّتي وقصدت نحوه ، فناداني : « يا أبا محمّد لا تدن منّي فإنّ
عليَّ عيوناً ، وأنت أيضاً خائف ».
قال : فقلت في
نفسي : هذا أيضاً من مخاريق الإمامة ، ما يدري ما حاجتي؟ قال : فجاءني غلامه ومعه
صرَّة فيها ثلاثمائة دينار فقال : يقول لك مولاي : « جئت تشكو إلي الشلل ، وأنا
أدعو الله بقضاء حاجتك ، كثّر الله ولدك ، وجعل فيكم أبراراً ، خذ هذه الثلاثمائة
دينار بارك الله لك فيها ».
قال : فما خلاني
من ثلاثمائة دينار ، وكانت معه.
قال : ولمّا مات
واقتسمنا وجدنا مائتين وثمانين ديناراً ، ثمّ أخبرتنا خادمة لنا أنّها سرقت منها
عشرين ديناراً ، وسألتنا أن نجعلها في حلّ منها.
٥٢١ / ٦ ـ عن أبي
القاسم بن إبراهيم بن محمّد المعروف بابن الحميري ، قال : خرج أبي محمّد بن علي من
المدينة فأردت قصده ، ولم أعلم في أي الطريق أخذ ، فقلت : ليس لي إلا الحسن بن علي
عليهماالسلام ، فقصدته بسر من رأى ووقفت ببابه وهو مغلق ، فقعدت منتظراً
لداخل أو خارج ، فسمعت قرع الباب وكلام جارية من خلف الباب ، فقالت : يا ابن
إبراهيم بن محمد ، إنّ مولاي يقرئك السلام ـ ومعها صرّة فيها عشرون ديناراً ـ ويقول
: « هذه بلغتك إلى أبيك » فأخذت الصرّة وقصدت الجبل ، وظفرت بأبي بطبرستان ، وكان
بقي من الدنانير دينار واحد ، فدفعته إلى أبي وقلت : هذا ما أنفذه إليك