نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 533
إلى المدينة إلى
باب أبي الحسن عليهالسلام وجدته راكبا في استقبال بغا ، فسلّمت عليه فقال : « امض
بنا إذا شئت ». فمضيت معه حتّى خرجنا من المدينة ، فلمّا أصحرنا التفت إلى غلامه
وقال : « اذهب فانظر في أوائل العسكر ». ثمّ قال : « انزل بنا يا أبا هاشم ».
قال : فنزلت وفي
نفسي أن أسأله شيئا وأنا أستحيي منه ، وأقدّم وأؤخر.
قال : فعمل بسوطه
في الأرض خاتم سليمان ، فنظرت فإذا في آخر الأحرف مكتوب : « خذ » وفي الآخر « اكتم
» وفي الآخر « اعذر » ثمّ اقتلعه بسوطه وناولنيه فنظرت ، فإذا بنقرة [١] صافية فيها أربعمائة مثقال ، فقلت : بأبي أنت وأمّي ، لقد كنت شديد الحاجة
إليها ، وأردت كلامك وأقدّم وأؤخر ، والله أعلم حيث يجعل رسالته ، ثمّ ركبنا.
٤٦٩ / ٣ ـ وعنه
قال : دخلت على أبي الحسن عليهالسلام فكلّمني بالهندية ، فلم أحسن أن أردّ عليه ، وكان بين يديه
ركوة ملأى حصا ، فتناول حصاة واحدة فوضعها في فيه مليا ، ثمّ رمى بها إليّ فوضعتها
في فمي ، فو الله ما رجعت من عنده حتى تكلّمت بثلاث وسبعين لسانا ، أولها الهندية.
[١] النقرة : القطعة المذابة
، وقيل السبيكة « لسان العرب ـ نقر ـ ٥ : ٢٢٩ ».