نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 523
الموت ، ولست أقف
على ماله ، ولي عيال كثيرة ، وأنا من مواليكم فاغنني ، فقال أبو جعفر عليهالسلام : « إذا صلّيت العشاء الآخرة فصلّ على محمّد وآل محمّد مائة مرّة ، فإنّ أباك
يأتيك ويخبرك بأمر المال ».
ففعل الرجل ذلك
فأتاه أبوه في منامه فقال : يا بني مالي في موضع كذا فخذه. فذهب الرجل فأخذ الألف
دينار وأبوه واقف فقال يا بني اذهب إلى ابن رسول الله (ص) فأخبره بأنّي قد دللتك عليه
، فإنّه كان أمرني بذلك ، فجاء الرجل وأخبره بالمال وقال : الحمد لله الذي أكرمك
واصطفاك.
٤٥٨ / ٦ ـ عن أبي
الصلت الهروي ، قال : حضرت مجلس الإمام محمّد بن علي بن موسى عليهمالسلام ، وعنده جماعة من الشيعة وغيرهم ، فقام إليه رجل وقال : يا سيدي ، جعلت فداك.
فقال عليهالسلام : « لا تقصّر واجلس ».
ثمّ قام إليه آخر
فقال : يا مولاي ، جعلت فداك. فقال : « إن لم تجد أحدا فارم بها في الماء ، فإنّها
تصل إليه ».
قال : فجلس الرجل
، فلمّا انصرف من كان في المجالس قلت له : جعلت فداك ، رأيت عجبا! قال : « نعم ،
تسألني عن الرجلين؟ » قلت : نعم يا سيدي.
قال : « أمّا
الأول فإنّه قام يسألني عن الملاّح يقصّر في السفينة؟ قلت : لا ، لأنّ السفينة
بمنزلة بيته ليس بخارج منها ؛ والآخر قام يسألني عن الزكاة إن لم يصب أحدا من
شيعتنا فإلى من يدفعه؟ فقلت له : إن لم تصب لها [١] أحدا فارم بها في الماء ، فإنّها تصل إلى أهلها »