نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 457
خوفاً ، وأقدم أبو
الحسن عليهالسلام غير مكترث له ، فرأيت الأسد يتذلل له ويهمهم ، فوقف له أبو
الحسن عليهالسلام كالمصغي إلى همهمته ، ووضع الأسد يده على كفل بغلته ،
فدهمني من ذلك [ فزع ] وخفت خوفاً عظيماً ، ثمّ تنحى الأسد إلى جانب الطريق ،
وحوّل أبو الحسن عليهالسلام وجهه إلى القبلة وجعل يدعو ويحرك شفتيه بما لم أفهمه ، ثمّ
أومى إلى الأسد باليد أن امض ، فهمهم الأسد همهمة طويلة ، وأبو الحسن عليهالسلام يقول : « آمين ، آمين » ، حتّى غاب عن أعيننا ، ومضى أبو الحسن عليهالسلام لوجهه واتبعته.
فلمّا بعدنا عن
الموضع لحقته ، وقلت : جعلت فداك ، ما شأن هذا الأسد؟! فلقد خفته والله عليك ،
وعجبت من شأنه معك! فقال عليهالسلام : « إنّه خرج إليَّ يشكو عسر الولادة على لبوته ، وسألني
أن أسأل الله تعالى أن يفرج عنها ، ففعلت ذلك ، وألقي في روعي أنّها تلد ذكراً
فخبّرته بذلك ، فقال لي : امض في حفظ الله فلا سلّط الله عليك ولا على أحد من
ذريتك وشيعتك شيئاً من السباع ؛ فقلت : آمين ، آمين ».
٣٨٥ / ٣ ـ عن
إسماعيل بن سلام وأبي حميد قالا : بعث إلينا علي بن يقطين وقال : اشتريا راحلتين ،
وتجنبا الطريق ، ودفع إلينا مالاً وكتباً حتّى توصلا ما معكما من المال والكتاب
إلى أبي الحسن عليهالسلام ، ولا يعلم بكما أحد.
قالا : فأتينا
الكوفة واشترينا راحلتين ، وتزودنا زاداً ، وخرجنا نتجنب الطريق ، حتّى إذا صرنا
ببطن البرية شددنا راحلتينا ، ووضعنا العلف لهما ، وقعدنا نأكل ، فبينما نحن كذلك
إذ رأينا راكباً قد أقبل
[٣] اختيار معرفة
الرجال : ٤٣٦ / ٨٢١ ، باختلاف فيه ، الخرائج والجرائح ١ : ٣٢٧ / ٢٠ ، كشف الغمة ٢
: ٢٤٩ ، مدينة المعاجز : ٤٦٨ ،
نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 457