نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 380
والتحف ، فقال
بعضهم : من [ أين ] لنا أن نفهم منهم الأمر فيمن هو ، فأتاهم رسول من عند عبد الله
بن عليّ بن عبد الله بن الحسن فقال : أجيبوا صاحبكم. فمضوا إليه وقالوا له : ما
دلالة الإمام؟ قال : درع رسول الله (ص) وخاتمه وعصاه وعمامته. قال : يا غلام عليَّ
بالصندوق. فأتي بصندوق ما بين غلامين فوضع بين يديه ففتحه واستخرج درعاً فلبسها ،
وعمامة فتعمّم بها وعصا فتوكأ عليها ثمّ خطب ، فنظر بعضهم إلى بعض ، وقالوا :
نوافيك غدا إن شاء الله تعالى.
قال داود : فقال
لي أبو جعفر عليهالسلام : « امض إلى باب عبد الله ، فقم على طرف الدكان فسيخرج
إليك اثنان وسبعون رجلاً من وفد خراسان ، فصح بكلّ واحد منهم باسمه واسم أبيه
وأمّه ».
قال داود : فوقفت
على طرف الدّكان فسمّيت كلّ واحد منهم باسمه واسم أبيه وأمّه ، فتعجبوا فقلت :
أجيبوا صاحبكم. فأتوا معي فأدخلتهم على أبي جعفر عليهالسلام فقال لهم : « يا وجوه خراسان ، أين يُذهب بكم؟ أوصياء
محمّد (ص) ، أكرم على الله من أن يعرف عن أيتهم أين هي.
ثمّ التفت إلى أبي
عبد الله عليهالسلام وقال : « يا ولدي ائتني بخاتمي الأعظم » فأتاه بخاتم فصَّه
عقيق ، فوضعه أمامه فحرّك شفتيه ، وأخذ الخاتم فنفضه ، فسقط منه درع رسول الله (ص)
والعمامة والعصا ، فلبس الدرع ، وتعمّم بالعمامة ، وأخذ العصا بيده ، ثمّ انتفض
فيها نفضة فتقلّص الدرع ، ثمّ انتفض ثانية فجرّها ذراعاً أو أكثر ، ثمّ نزع
العمامة ووضعها بين يديه ، والدرع والعصا ، ثمّ حرّك شفتيه بكلمات ، فغاب الدرع في
الخاتم.
ثمّ التفت إلى أهل
خراسان وقال : « إن كان ابن عمّنا عنده درع رسول الله (ص) والعمامة والعصا في
صندوق ويكون عندنا في صندوق
نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 380