نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 372
قال : إنّي كنت
أتولى بني أميّة وأفضّلهم على أهل بيت رسول الله (ص) ، فعذّبني الله على ذلك ،
وإنّك تتولى أهل بيت النبيّ ، وكنت أبغضك على ذلك ، وحرمتك مالي ، وزويته عنك ،
وأنا اليوم على ذلك من النادمين ، فانطلق إلى بيتي [١] واحتفر تحت الزيتونة وخذ المال ، وهو مائة ألف وخمسون ألفاً ، فادفع إلى
محمّد بن عليّ صلوات الله عليه خمسين الفا ، ولك الباقي.
قال : فإنّي منطلق
حتّى آتي بالمال.
قال أبو عيينة :
فلمّا حال الحول قلت لأبي جعفر صلوات الله عليه : ما فعل الرجل؟ قال : « قد جاءنا
بالخمسين ألفاً ، فقضيت منها ديناً كان عليَّ وابتعت منها أرضاً ، ووصلت منها أهل
الحاجة من أهل بيتي ، أما إنَّ ذلك سينفع الميت النادم على ما فرّط من حبّنا ،
وضيع من حقنا بما أدخل عليّ من الرفق والسرور ».