responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي    جلد : 1  صفحه : 341

عمر بن سعد لعنه الله رجل يقال له : ( تميم بن الحصين ) فنادى : يا حسين ، ويا أصحاب الحسين ، أما ترون إلى ماء الفرات يلوح كأنّه بطون الحيات ، والله لا ذقتم منه قطرة ، حتّى تذوقوا الموت جزعاً. فقال الحسين صلوات الله عليه : هذا وأبوه من أهل النار ، اللّهمّ اقتل هذا عطشاً في هذا اليوم ».

قال : « فخنقه العطش حتّى سقط عن فرسه فوطأته الخيل بسنابكها حتّى مات لعنه الله ».

٢٨٧ / ٣ ـ عن القاسم بن الأصبغ بن نباتة ؛ قال : حدّثني مَن شهد عسكر الحسين عليه‌السلام : أنّ الحسين لمّا غلب على عسكره العطش ركب المسناة [١] يريد الفرات ، فقال رجل من بني أبان بن دارم : حولوا بينه وبين الماء. ورمى بسهم فأثبته في حنكه ، فقال عليه‌السلام : « اللّهمّ اظمئه اللّهمّ اظمئه » فو الله ما لبث الرجل إلاّ يسيراً حتّى صبّ الله عليه الظمأ.

قال القاسم بن الأصبغ : لقد رأيته وبين يديه قلال فيها الماء ، وإنّه ليقول : ويلكم اسقوني قتلني الظمأ. فيعطى القلّة [٢] أو العس [٣] الذي كان أحدهما مروياً أهل بيتٍ ، فيشربه ، ثمّ يقول : ويلكم اسقوني قتلني الظمأ.

قال : فو الله ما لبث إلاّ يسيراً حتّى انقدَّ بطنه انقداد بطن البعير.

وفي رواية أخرى : النار توقد من خلفه ، والثلج موضوع من قدامه ، وهو يقول : اسقوني ... إلى آخر الكلام.


[٣] مناقب ابن شهرآشوب ٤ : ٥٦ ، عنه مدينة المعاجز : ٢٤١ ح ٣٥.

[١] المسناة : سد يا بنى لحجز ماء السيل. « لسان العرب ـ سنا ـ ١٤ : ٤٠٦ ».

[٢] القلّة : إناء من الفخّار يشرب منها. المعجم الوسيط ٢ : ٧٥٦ ( قلل ).

[٣] العس : القدح الكبير. المعجم الوسيط ٢ : ٦٠٠ ( عسس ).

نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي    جلد : 1  صفحه : 341
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست