responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي    جلد : 1  صفحه : 297

« هلمي يا بنية » فكشف الجفنة ، فإذا هي مملوءة خبزاً ولحماً ، فلمّا نظرت إليها بهتت ، وعرفت أنّه من عند الله تعالى ، فحمدت الله تعالى ، وصلّت على أبيها ، وقدّمته إليه ، فلمّا رآه حمد الله وقال : ( أَنَّى لَكِ هذا؟ ) » قالت : ( هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ ) [١].

فبعث رسول الله (ص) إلى عليّ ، ثمّ أكل رسول الله (ص) وعليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم‌السلام ، وجميع أزواج النبيّ (ص) حتّى شبعوا.

قالت فاطمة عليها‌السلام : « وبقيت الجفنة كما هي ، فأوسعت منها على الجيران ، وجعل الله فيها بركة وخيراً كثيراً ».

٢٥٣ / ٣ ـ عن عاصم بن الأحول ، عن زر بن حبيش ، عن سلمان الفارسيّ رضي‌الله‌عنه ، قال : خرجت من منزلي يوما بعد وفاة رسول الله (ص) فلقيني [٢] عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ، فقال لي : « يا سلمان ، جفوتنا بعد وفاة رسول الله (ص)؟ ».

فقلت : حبيبي يا أمير المؤمنين ، مثلك لا يخفى عليه ، غير أنّ حزني على رسول الله (ص) هو الذي منعني من زيارتكم. فقال لي : « يا سلمان ، ائت منزل فاطمة فإنّها إليك مشتاقة ، وتريد أن تتحفك بتحفة قد أتحفت بها من الجنّة.

قال سلمان : قلت : يا أمير المؤمنين أتحفت [٣] بتحفة من الجنّة بعد وفاة رسول الله (ص)؟! » قال : « نعم يا سلمان ».

قال : فهرولت هرولة إلى منزل فاطمة عليها‌السلام ، وقرعت


[١]سورة آل عمران / الآية : ٣٧.

[٣] الخرائج والجرائح ٢ : ٥٣٣ ، مهج الدعوات : ٦ ، معالم الزلفى : ٤٠٦.

[٢] في ش ، ص ، ع : فرأيت.

[٣] في ر : أتتحفي.

نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي    جلد : 1  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست