٢٢١ / ٣ ـ عن عبد الله بن مسعود رضياللهعنه ، قال : كنّا مع النبيّ (ص) إذ دخل عليّ بن أبي طالب صلوات الله عليه ، فقال
رسول الله (ص) : « يا أبا الحسن ، أتحب أن أريك كرامتك على الله؟ » قال : « نعم ،
بأبي أنت وأمّي يا رسول الله ».
قال : « إذا كان
غدا فانطلق إلى الشمس معي فإنّها ستكلمك بإذن الله تعالى ».
قال : فماجت قريش
والأنصار بأجمعهم ، فلمّا أصبح صلّى الغداة ، وأخذ بيد عليّ بن أبي طالب وانطلقا ،
ثمّ جلسا ينتظران طلوع الشمس ، فلمّا طلعت ، قال رسول الله (ص) : « يا عليّ ،
كلمها فإنّها مأمورة ، وإنّها ستكلمك ».
فقال عليّ عليهالسلام : « السلام عليك ورحمة الله وبركاته ، أيّها الخلق السامع المطيع ».
فقالت الشمس :
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ، يا خير الأوصياء ، لقد أعطيت في الدنيا والآخرة
ما لا عين رأت ولا أذن سمعت. فقال عليّ : « ما ذا أعطيت ».
قالت : لم يؤذن لي
أن أخبرك فيفتتن الناس ، ولكن هنيئاً لك ، العلم والحكمة في الدنيا ، وأمّا في
الآخرة فأنت ممّن قال الله تعالى :