نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 251
قال : فولّى الليث
عنّي مطرقاً برأسه يهمهم ، حتّى غاب في الأجمة يهمهم خمساً ، ثمّ غاب ، ومضى
جويرية في حاجته ، فلمّا انصرف إلى أمير المؤمنين صلوات الله عليه وقال : كان من
الأمر كذا وكذا ، قال أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام : « ما قلت لليث؟ وما قال
لك؟ »
قال جويرية : قلت
له ما أمرتني به ، وبذلك انصرف عنّي ، وأمّا ما قال الليث فالله ورسوله ووصي [١] رسوله أعلم.
قال : « إنّه ولّى
عنك يهمهم ، فأحصيت له خمس همهمات ، ثمّ انصرف عنك ». قال جويرية : صدقت ، فو الله
يا أمير المؤمنين هكذا هو.
فقال صلوات الله
عليه : « إنّه قال : فاقرأ وصي محمّد مني السلام ، وعقد بيده خمساً ».
٢١٨ / ٣ ـ عن موسى
بن جعفر العابد ، قال : حملني أبي على كتفه ، وأنا يومئذ صبي ، إلى قبر أمير
المؤمنين صلوات الله عليه ، فلمّا صار في بعض الطريق رأيت حماراً مارّاً فقلت : يا
أبه ، هذا حمار مار قال : نعم. قلت : يا أبه ، هو يعرج. قال : نعم.
فلم يزل يسير ،
ونحن نسير حتّى سبقنا إلى القبر ، ثمّ رأيته وقد انصرف من عند القبر ، وهو يمشي
وليس يعرج ، فمشينا إلى قبر أمير المؤمنين صلوات الله عليه ، وهو يومئذ ليس عليه
حائط ولا قبّة وعنده جب ، فرأيت أبي قد تقرّب إلى القبر وكنس عنه شيئاً ، وأخذه
على خرقة فرمى به ، فقلت : يا أبه ، أيش هذا؟ قال : يا بني ، إنّ الذي رأيته السبع
، وتوهمت أنّه حمار ، وإنّ يده كانت منتفخة ، وإنّه وضعها على