responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي    جلد : 1  صفحه : 192

« فاسمع الآن يا رأس الجالوت السفر الأوّل من زبور داود ». قال : هات ، بارك الله عليك وعلى من ولدك. فقرأ الرضا عليه‌السلام السفر الأوّل ، من الزبور ، حتّى انتهى إلى ذكر محمّد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم‌السلام ، فقال : « سألتك يا رأس الجالوت بحقّ الله ، هذا في زبور داود؟ ولك مني الأمان والذمّة والعهد ما قد أعطيت الجاثليق ».

فقال رأس الجالوت : نعم ، هذا بعينه ألفيته في الزبور بأسمائهم.

قال الرضا عليه‌السلام : « فبحق العشر الآيات التي أنزلها الله تعالى على موسى بن عمران في التوراة ، هل تجد صفة محمّد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين في التوراة منسوبين إلى العدل والفضل؟ » قال : نعم ، ومن جحدها كان كافراً بربّه وأنبيائه.

فقال الرضا عليه‌السلام : « فخذ الآن عليّ سفر كذا من التوراة » فبهت [١] رأس الجالوت متعجباً من تلاوته وبيانه وفصاحة لسانه حتّى إذا بلغ ذكر محمّد (ص) قال رأس الجالوت : نعم ، هذا أحمد وايليا وفطيم وشبر وشبير [٢] ؛ وتفسيره بالعربيّة محمّد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم‌السلام. فتلا الرضا السفر إلى تمامه ، فقال رأس الجالوت ـ لمّا فرغ من تلاوته ـ : والله يا ابن محمّد ، لو لا الرئاسة التي حصلت لي على جميع اليهود ، لآمنت بأحمد ، واتّبعت أمرك ، فو الله الذي أنزل التوراة على موسى ، والزبور على داود ، ما رأيت أقرأ للتوراة والانجيل والزبور منك ، ولا رأيت أحسن [٣] بياناً وتفسيراً وفصاحة لهذه الكتاب منك.


[١] في م وهامش ص : وأقبل.

[٢] في ع : وبشر وبشير.

[٣] في جميع النسخ زيادة : منك.

نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست