نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 152
٧ ـ فصل :
في بيان
آيات كليم الله موسى
وفيه : ثلاثة عشر
حديثاً
أوّل آية قد
أظهرها الله لموسى عليهالسلام ، أنّه خلق في بطن أمّه بحيث لم يعرف أحد بأنّها حامل ،
وستر عن جميع الخلق ، حفظاً له عليهالسلام ، لأنّ فرعون كان يطلبه ، ويشق في طلبه بطون الحبالى ،
لمّا قيل له أنّ زوال ملكه يكون على يد مولود يكون من شأنه كذا وكذا ، فصنع الله
تعالى له عليهالسلام بذلك ما خفي على الناس أمره.
وقد فعل الله
تبارك وتعالى ما يضاهي ذلك لمولانا صاحب الزمان صلوات الله عليه ، حين طلب بنو
العبّاس أثره ، وراقبوا أمر أبيه ، لمّا سمعوا أن زوال ملكهم يكون على يد ولد
الحسين بن عليّ عليهالسلام ، فأخفى الله تعالى أمره ، حتّى لم يعرف أهله بأن أمّه
حامل ، حتّى أن حكيمة عليهاالسلام قالت حين قال لها أبو محمّد عليهالسلام : « الليلة يولد حجّة الله من نرجس » قالت : وما نرى بها
أثر حبل؟! فقال : « سيظهر لك وقت الصبح ».
ثمّ لمّا وضع صنع
الله تعالى له ما يبهت العقول ، حتّى خفي على الناس أمره.
وأمّا موسى عليهالسلام فقد أعطاه الله تبارك وتعالى آيات كثيرة
نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 152