نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 90
قال الباقر عليهالسلام : الأحد الفرد المتفرد ، والأحد
والواحد بمعنى واحد ، وهو المتفرد الذي لا نظير له ، والتوحيد الاقرار بالوحدة وهو
الانفراد ، والواحد المتبائن الذي لا ينبعث من شيء ولا يتحد بشيء ، ومن ثم قالوا :
إن بناء العدد من الواحد وليس الواحد من العدد لأن العدد لا يقع على الواحد بل يقع
على الاثنين فمعنى قوله : الله أحد : المعبود الذي يأله الخلق عن إدراكه والإحاطة
بكيفيته فرد بإلهيته ، متعال عن صفات خلقه.
٣ ـ قال الباقر عليهالسلام : حدثني أبي زين العابدين ، عن أبيه
الحسين بن علي عليهمالسلام
أنه قال : الصمد الذي لا جوف له [١]
والصمد الذي قد انتهى سؤدده ، والصمد الذي لا يأكل ولا يشرب ، والصمد الذي لا ينام
، والصمد الدائم الذي لم يزل ولا يزال.
قال الباقر عليهالسلام : كان محمد بن الحنفية رضياللهعنه يقول : الصمد القائم بنفسه ، الغني عن
غيره ، وقال غيره : الصمد المتعالي عن الكون والفساد ، والصمد الذي لا يوصف
بالتغاير.
قال الباقر عليهالسلام : الصمد السيد المطاع الذي ليس فوقه
آمر وناه.
قال : وسئل علي بن الحسين زين العابدين عليهماالسلام ، عن الصمد ، فقال : الصمد الذي لا
شريك له ولا يؤوده حفظ شيء ولا يعزب عنه شيء.
٤ ـ قال وهب بن وهب القرشي : قال زيد بن
علي زين العابدين عليهالسلام
: الصمد هو الذي إذا أراد شيئا قال له : كن فيكون ، والصمد الذي أبدع الأشياء
فخلقها أضدادا وأشكالا وأزواجا ، وتفرد بالوحدة بلا ضد ولا شكل ولا مثل ولا ند.
٥ ـ قال وهب بن وهب القرشي : وحدثني
الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه الباقر عن أبيه عليهمالسلام
أن أهل البصرة كتبوا إلى الحسين بن علي عليهماالسلام
، يسألونه عن الصمد
ذيل الحديث التاسع
من الباب التاسع والعشرين ، وفي هذا الباب في الحديث الثالث عشر صرح الإمام عليهالسلام باشتقاقه.
[١] هذا المعنى يرجع
فيه تعالى إلى أنه كامل ليس فيه جهة إمكان ونقصان.
نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 90