نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 83
٢ ـ حدثنا محمد بن محمد بن عصام الكليني
، وعلي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رضي الله عنهما ، قالا : حدثنا محمد بن
يعقوب الكليني ، عن علي بن محمد ، ومحمد بن الحسن جميعا ، عن سهل بن زياد ، عن أبي
هاشم الجعفري ، قال : سألت أبا جعفر الثاني عليهالسلام
ما معنى الواحد؟ قال : الذي اجتماع الألسن عليه بالتوحيد ، كما قال الله عزوجل : (ولئن سئلتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن
الله)[١].
٣ ـ حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق
الطالقاني رضياللهعنه ، قال :
حدثنا محمد بن سعيد بن يحيى البزوري ، قال : حدثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي ، قال
: حدثنا أبي ، عن المعافي بن عمران ، عن إسرائيل ، عن المقدام بن شريح بن هانئ ،
عن أبيه ، قال : إن أعرابيا قام يوم الجمل إلى أمير المؤمنين عليهالسلام ، فقال : يا أمير ـ المؤمنين أتقول :
إن الله واحد؟ قال : فحمل الناس عليه ، قالوا : يا أعرابي أما ترى ما فيه أمير
المؤمنين من تقسم القلب ، فقال أمير المؤمنين عليهالسلام
: دعوه ، فإن الذي يريده الأعرابي هو الذي نريده من القوم ، ثم قال : يا أعرابي إن
القول في أن الله واحد على أربعة أقسام : فوجهان منها لا يجوزان على الله عزوجل ،
ووجهان يثبتان فيه ، فأما اللذان لا يجوزان عليه ، فقول القائل : واحد يقصد به باب
الأعداد ، فهذا ما لا يجوز ، لأن ما لا ثاني له لا يدخل في باب الأعداد ، أما ترى
أنه كفر من قال : ثالث ثلاثة. وقول القائل : هو واحد من الناس ، يريد به النوع من
الجنس ، فبهذا ما لا يجوز عليه لأنه تشبيه ، وجل ربنا عن ذلك وتعالى [٢]. وأما الوجهان اللذان يثبتان فيه فقول
القائل : هو واحد ليس له في الأشياء
والاحتجاج واحد إلا
أن الرواة غيروه بالتقطيع والنقل بالمعنى ، أو أبو هاشم نفسه فعل ذلك عند نقله
للرواة المتعددين ، فلذلك ترى لفظ الحديث فيها مختلفا.
[٢] الجنس في اللغة
يأتي بمعنى التشابه والتماثل ، وقوله عليهالسلام
: ( يريد به النوع من الجنس ) أي يريد القائل بالواحد هكذا الوحدة النوعية التي
تنتزع من الأفراد
نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 83