نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 81
يقتضيان حكما واحدا
من حيث تماثلا منها [١]
وقد قام الدليل على أن الله عزوجل قديم ، ومحال أن يكون قديما من جهة وحادثا من
أخرى. ومن الدليل على أن الله تبارك وتعالى قديم أنه لو كان حادثا لوجب أن يكون له
محدث ، لأن الفعل لا يكون إلا بفاعل ، ولكان القول في محدثه كالقول فيه ، وفي هذا
وجود حادث قبل حادث لا إلى أول ، وهذا محال ، فصح أنه لا بد من صانع قديم ، وإذا
كان ذلك كذلك فالذي يوجب قدم ذلك الصانع ويدل عليه يوجب قدم صانعنا ويدل عليه [٢].
٣٧ ـ حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن
عمران الدقاق رحمهالله
وعلي بن عبد الله الوراق ، قالا : حدثنا محمد بن هارون الصوفي ، قال : حدثنا أبو
تراب عبيد الله ابن موسى الروياني ، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني ، قال :
دخلت على سيدي علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن
علي بن أبي طالب عليهمالسلام
فلما بصر بي قال لي : مرحبا بك يا أبا القاسم أنت ولينا حقا ، قال : فقلت له : يا
ابن رسول الله إني أريد أن أعرض عليك ديني ، فإن كان مرضيا أثبت عليه حتى ألقى
الله عزوجل : فقال : هات يا أبا القاسم ، فقلت : إني أقول : إن الله تبارك وتعالى
واحد ، ليس كمثله شيء ، خارج عن الحدين حد الإبطال وحد التشبيه ، وإنه ليس بجسم
ولا صورة ولا عرض ولا جوهر ، بل هو مجسم الأجسام ، ومصور الصور ، وخالق الأعراض
والجواهر ، ورب كل شيء ومالكه وجاعله ومحدثه ، وإن محمدا عبده ورسوله خاتم النبيين
فلا نبي بعده إلى يوم القيامة وأقول : إن الإمام والخليفة وولي الأمر من بعده أمير
المؤمنين علي بن أبي طالب ثم الحسن ، ثم الحسين ، ثم علي بن الحسين ، ثم محمد بن
علي ، ثم جعفر بن محمد ثم موسى بن جعفر ، ثم علي بن موسى ، ثم محمد بن علي ثم أنت
يا مولاي ، فقال