نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 76
ولا لسان ، ولكن كما
شاء أن يقول له كن فكان خبرا كما أراد في اللوح [١].
٣١ ـ حدثنا أحمد بن هارون الفامي رضياللهعنه ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله ابن
جعفر بن جامع الحميري ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن محمد بن
أبي عمير ، عن غير واحد ، عن أبي عبد الله عليهالسلام
قال : من شبه الله بخلقه فهو مشرك ، ومن أنكر قدرته فهو كافر.
٣٢ ـ حدثنا أبي ، وعبد الواحد بن محمد
بن عبدوس العطار رحمهما الله ، قالا : حدثنا علي بن محمد بن قتيبة ، عن الفضل بن
شاذان ، عن محمد بن أبي عمير ، قال : دخلت على سيدي موسى بن جعفر عليهماالسلام ، فقلت له : يا ابن رسول الله علمني
التوحيد فقال : يا أبا أحمد لا تتجاوز في التوحيد ما ذكره الله تعالى ذكره في
كتابه فتهلك ، واعلم أن الله تعالى واحد ، أحد ، صمد ، لم يلد فيورث ، ولم يولد
فيشارك ، ولم يتخذ صاحبة ولا ولدا ولا شريكا ، وإنه الحي الذي لا يموت ، والقادر
الذي لا يعجز ، والقاهر الذي لا يغلب ، والحليم الذي لا يعجل ، والدائم الذي لا
يبيد ، والباقي الذي لا يفنى ، والثابت الذي لا يزول ، والغني الذي لا يفتقر ،
والعزيز الذي لا يذل ، والعالم الذي لا يجهل ، والعدل الذي لا يجور ، والجواد الذي
لا يبخل ، وإنه لا تقدره العقول ، ولا تقع عليه الأوهام ، ولا تحيط به الأقطار ،
ولا يحويه مكان ، ولا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير ، وليس
كمثله شيء وهو السميع البصير ( ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا
هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا ) وهو الأول الذي لا
شيء قبله ، والآخر الذي لا شيء بعده ، وهو القديم وما سواه مخلوق محدث ، تعالى
[١] قوله : ( خبرا )
بضم الخاء المعجمة وسكون الباء بمعنى العلم وهو بمعنى الفاعل حال من فاعل ( شاء )
، وفي نسخة ( و ) و ( د ) و ( ب ) بالجيم والباء الموحدة ، أي شاء من دون خيرة
للمخلوق فيما كان بمشيئته ، وفي البحار باب نفي الجسم والصورة وفي نسخة ( ج )
بالخاء المعجمة والياء المثناة من تحت ، وقوله : ( كما أراد ـ الخ ) أي ما حدث في
الوجود بقوله كن كان كما أراد وأثبت في لوح التقدير أو لوح من الألواح السابقة
عليه إلى أن ينتهي إلى عمله.
نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 76