responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 62

شيئه وبينه [١] إذ كان لا يشبهه شيء.

قلت : فالله واحد والإنسان واحد ، فليس قد تشابهت الوحدانية؟ فقال : أحلت ثبتك الله [٢] إنما التشبيه في المعاني فأما في الأسماء فهي واحدة [٣] وهي دلالة على المسمى [٤] وذلك أن الإنسان وإن قيل واحد فإنه يخبر أنه جثة واحدة وليس باثنين ، والإنسان نفسه ليس بواحد ، لأن أعضاءه مختلفة ، وألوانه مختلفة غير واحدة ، وهو أجزاء مجزأة ليس سواء [٥] دمه غير لحمه ، ولحمه غير دمه ، وعصبه غير عروقه ، وشعره غير بشره. وسواده غير بياضه ، وكذلك سائر جميع الخلق ، فالإنسان واحد في الاسم ، لا واحد في المعنى [٦] والله جل جلاله واحد لا واحد غيره ، ولا اختلاف فيه ، ولا تفاوت ، ولا زيادة ، ولا نقصان ، فأما الإنسان المخلوق المصنوع المؤلف


[١] قوله : ( فرق ) على صيغة المصدر مبتدء خبره ( بين من جسمه ـ الخ ) وقوله : ( بينه ) معادلة بين الأولى ، ويحتمل أن يكون ماضيا من باب التفعيل أي جعل بينه تعالى وبين من جسمه ـ الخ تفرقة ومباينة ، ويحتمل بعيدا أن يكون قوله : ( بينه ) فعلا من النبيين إذ لا يناسب قوله : ( إذ لا يشبهه شيء ) ، وقوله : ( شيئه ) من باب التفعيل أي جعله شيئا بالجعل البسيط أو المركب ، وفي الكافي باب معاني الأسماء ( وأنشأه ) مكان ( شيئه ).

[٢] أي أتيت بشيء محال.

[٣] أي إنما التشبيه الذي ننفيه عنه تعالى في الحقائق فأما في الأسماء أي الألفاظ أو المفاهيم ( والثاني أقرب ) فالتشبيه واقع لأنها فيه تعالى وفي غيره واحدة متشابهة ولا يضر ذلك بوحدة ذاته تعالى ، ويمكن أن يقرأ بالنصب أي إنما ننفي عنه التشبيه في المعاني وفي البحار وفي نسخة ( ج ) ( وأما في الأسماء ).

[٤] أي والألفاظ دلالة على المفهوم أو والمفاهيم دلالة على المصداق والحقيقة ، وشباهة الدال بشيء لا تستلزم شباهة المدلول للمغايرة بينهما ذاتا.

[٥] قوله : ( ليس سواء ) خبر لهو بعد خبر ، وفي الكافي وفي حاشية نسخة ( ط ) و ( ن ) ( ليست بسواء ) فصفة لا جزاء بعد صفة.

[٦] في نسخة ( ط ) و ( ن ) فالإنسان واحد بالاسم لا واحد بالمعنى.

نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست