نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 60
لا يدرك بالحواس
الخمس ، ولا يقع عليه الوهم ، ولا تصفه الألسن ، فكل شيء حسته الحواس أو جسته
الجواس أو لمسته الأيدي فهو مخلوق ، والله هو العلي حيث ما يبتغى يوجد ، والحمد
لله الذي كان قبل أن يكون كان [١]
لم يوجد لوصفه كان [٢]
بل كان أولا كائنا [٣]
لم يكونه مكون ، جل ثناؤه ، بل كون الأشياء قبل كونها [٤] فكانت كما كونها ، علم ما كان وما هو
كائن ، كان إذ لم يكن شيء ولم ينطق فيه ناطق [٥]
فكان إذ لا كان.
١٨ ـ حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن
عمران الدقاق رحمهالله
، قال : حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي ، قال : حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي
، قال : حدثنا الحسين بن الحسن بن بردة [٦]
، قال : حدثني العباس بن عمرو الفقيمي ، عن
[١] هذه والجملة
الأخيرة في الحديث والتي قبلها بمثابة واحدة ، أي كان قبل أن يكون شيء ، يقال فيه
: كان كذا وكذا ، وكان إذ لا شيء ، يقال فيه : كان كذا وكذا ، كما يقال : صرت إلى
كان وكنت أي صرت إلى أن يقال فيك : كان فلان كذا وكذا وكنت أنا فيما كنت من قبل ،
وحاصل الكلام كله نفي أن يكون معه تعالى في أزليته شيء.
[٢] أي لم يوجد
لوصفه تغير فيقال : كان كذا ثم صار كذا ، وفي نسخة ( و ) و ( ب ) و ( د ) ( لا
يوجد ـ الخ ).
[٣] في البحار في
الجزء الثالث من الطبعة الحديثة ص ٢٩٨ ( بل كان أزلا كان كائنا ـ الخ ) وفي نسخة (
ط ) ( بل كان أزلا كائنا ـ الخ ).
[٤] قبلية التأثير
على الأثر التي يقال لها التقدم بالعلية ، لا قبلية بالزمان فإن تكوين الشيء يمتنع
أن يكون قبل كونه زمانا.
[٥] أي في الله
تعالى ، ويحتمل رجوع الضمير إلى شيء أي كان إذ لم يكن شيء ولم يكن ناطق فينطق في
ذلك الشئ.
[٦] في نسخة ( ب ) و
( د ) ( الحسين بن بردة ) وفي الكافي باب حدوث العالم روي حديثا عن الرضا عليهالسلام مع رجلا من الزنادقة سنده هكذا : حدثني
محمد بن جعفر الأسدي عن محمد بن إسماعيل البرمكي الرازي ، عن الحسين بن الحسن بن
برد ( بدون التاء في
نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 60