نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 57
الظاهر لا بمحاذ ،
الذي قد حسرت دون كنهه نواقد الأبصار [١]
وامتنع وجوده جوائل الأوهام [٢].
أول الديانة معرفته ، وكمال المعرفة
توحيده ، وكمال التوحيد نفي الصفات عنه ، لشهادة كل صفة أنها غير الموصوف ، وشهادة
الموصوف أنه غير الصفة ، وشهادتهما جميعا على أنفسهما بالبينة الممتنع منها الأزل [٣] فمن وصف الله فقد حده ومن حده فقد عده
، ومن عده فقد أبطل أزله ، ومن قال : كيف فقد استوصفه ، ومن قال : على م فقد حمله
، ومن قال : أين فقد أخلى منه ، ومن قال : إلى م فقد وقته ، عالم إذ لا معلوم ،
وخالق إذ لا مخلوق ، ورب إذ لا مربوب ، وإله إذ لا مألوه وكذلك يوصف ربنا ، وهو
فوق ما يصفه الواصفون.
١٥ ـ حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران
الدقاق رحمهالله ، قال :
حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي ، قال : حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي ، قال
حدثنا علي بن العباس ، قال : حدثنا الحسن بن محبوب ، عن حماد بن عمرو النصيبي ،
قال : سألت جعفر بن محمد عليهماالسلام
عن التوحيد ، فقال : واحد ، صمد ، أزلي ، صمدي [٤]
باب جوامع التوحيد
في حديث عن أبي عبد الله عليهالسلام
عن أمير المؤمنين عليهالسلام
وفي نهج البلاغة ( لا بتراخي مسافة ).
[١] في نسخة ( د ) و
( ب ) ( الظاهر الذي قد حسرت دون كنهه نوافذ الأبصار ) وفي الكافي ( قد حسر كنهه
نوافذ الأبصار ).
[٢] في البحار وفي
نسخة ( ب ) ( واقمع وجوده ـ الخ ) ، وفي الكافي ( وقمع وجوده ـ الخ ) وفي نسخة ( د
) وحاشية نسخة ( ب ) ( واقمع وجوده جوائد الأوهام ).
[٣] البينة كالجلسة
مصدر بمعنى البينونة ، وفي الكافي ( بالتثنية الممتنعة من الأزل ) وفي نسخة ( ط )
( بالبينة الممتنع فيها الأزل ) وفي حاشية نسخة ( ن ) ( بالبينة الممتنع بها الأزل
).
[٤] النسبة للمبالغة
كالأحدي ، وكذا فرداني وديمومي ، ولعله عليهالسلام
أراد به معنى وبما قبله معنى آخر فإن للصمد معاني تصح على الله تعالى يأتي ذكرها
في الباب الرابع.
نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 57