نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 52
معترفة بأنه لا ينال
بجوب الاعتساف كنه معرفته [١]
ولا يخطر ببال أولي الرويات خاطرة من تقدير جلال عزته لبعده من أن يكون في قوى المحدودين
لأنه خلاف خلقه ، فلا شبه له من المخلوقين [٢]
وإنما يشبه الشيء بعديله ، فأما ما لا عديل له فكيف يشبه بغير مثاله ، وهو البدئ
الذي لم يكن شيء قبله ، والآخر الذي ليس شيء بعده ، لا تناله الأبصار من مجد
جبروته إذ حجبها بحجب لا تنفذ في ثخن كثافته [٣]
ولا تخرق إلى ذي العرش متانة خصائص ستراته [٤]
الذي صدرت الأمور عن مشيته ، وتصاغرت عزة المتجبرين دون جلال عظمته ، وخضعت له
الرقاب ، وعنت الوجوه من مخافته [٥]
وظهرت في بدائع الذي أحدثها آثار حكمته [٦]
وصار
وغموضها ، أو الضمير
المنصوب يرجع إليه تعالى فالحيثية تعليل ، وفي النهج وفي نسخة ( ج ) ( في حيث ـ
الخ ) ، وفي نسخة ( ب ) و ( د ) ( لتناول علم إلهيته ) وفي النهج ( لتناول علم
ذاته ).
[١] ردعت جواب إذا ،
ورجعت عطف بيان له أو بدل ، وفي النهج ونسخة ( و ) معطوفة عليه بالفاء ، والجواب
قطع البلاد والسير فيها ، وسدف جمع سدفة بضم الأول بمعنى الباب أو بفتحة بمعنى
الظلمة ، وفي نسخة ( ط ) و ( ج ) و ( ب ) ( محاوى سدف الغيوب ) بالحاء أي مجامعها
، وفي نسخة ( ن ) ( بجور الاعتساف ).
[٢] في نسخة ( و ) و
( ج ) و ( ب ) و ( د ) ( في المخلوقين ).
[٣] أي لا تنفذ الأبصار
في ثخن كثافة الحجب ، هكذا في النسخ ، ومقتضى القاعدة كثافتها ، وفي حاشية نسخة (
ب ) ( إذ حجبها بحجاب ـ الخ ).
[٤] أي ولا تخرق
الأبصار متوجهة إلى الله ذي العرش ستراته المتينة الخصيصة به حتى تراه.
[٥] في البحار وفي
نسخة ( د ) وحاشية نسخة ( ب ) ( وعنت له الوجوه من مخافته ).
[٦] أي في بدائع
الله الذي أحدث الأمور ، والضمير المنصوب بأحدث لا يرجع إلى بدائع لأن الصلة لا
تعمل في ما أضيف إلى الموصول لأن المضاف حينئذ يصير تعريفه بالموصول دوريا. وفي
حاشية نسخة ( ب ) ( وظهرت في البدائع التي أحدثها آثار حكمته ) فيستقيم
نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 52