نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 441
إذا لا يقبل مني [١] وما أراد الرجل إلا امتحانه ليعلم هل
عنده شيء من علوم آبائه عليهمالسلام
فقال لي : قل له : إن عمك قد كره هذا الباب وأحب أن تمسك عن هذه الأشياء لخصال شتى
، فلما انقلبت إلى منزل الرضا عليهالسلام
أخبرته بما كان من عمه محمد بن جعفر فتبسم ، ثم قال : حفظ الله عمي ما أعرفني به
لم كره ذلك ، يا غلام صر إلى عمران الصابئ فأتني به. فقلت : جعلت فداك أنا أعرف
موضعه هو عند بعض إخواننا من الشيعة ، قال عليهالسلام
: فلا بأس قربوا إليه دابة ، فصرت إلى عمران فأتيته به فرحب به ودعا بكسوة فخلعها
عليه وحمله [٢]
ودعا بعشرة آلاف درهم فوصله بها ، فقلت : جعلت فداك حكيت فعل جدك أمير المؤمنين عليهالسلام ، فقال : هكذا نحب [٣] ثم دعا عليهالسلام
بالعشاء فأجلسني عن يمينه وأجلس عمران عن يساره حتى إذا فرغنا قال لعمران : انصرف
مصاحبا وبكر علينا نطعمك طعام المدينة ، فكان عمران بعد ذلك يجتمع عليه المتكلمون
من أصحاب المقالات فيبطل أمرهم حتى اجتنبوه ، ووصله المأمون بعشرة آلاف درهم ،
وأعطاه الفضل مالا وحمله ، وولاه الرضا عليهالسلام
صدقات بلخ فأصاب الرغائب.
٦٦ ـ باب ذكر مجلس الرضا عليهالسلام
مع سليمان المروزي متكلم خراسان
عند المأمون في التوحيد
١ ـ حدثنا أبو محمد جعفر بن علي بن أحمد
الفقيه رضياللهعنه ، قال :
أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد بن علي بن صدقة القمي ، قال : حدثني أبو عمرو محمد
بن عمر بن عبد العزيز الأنصاري الكجي ، قال : حدثني من سمع الحسن بن محمد النوفلي
يقول : قدم سليمان المروزي متكلم خراسان على المأمون فأكرمه ووصله
[١] في نسخة ( د ) و
( هـ ) ( إذ لا يقبل مني ) أي إذ لا يقبل مني فما أصنع؟ أو المعنى : لا أشير عليه
بذلك إذ لا يقبل مني ، وعدم التصريح بالمعلول للتأدب.
[٢] في نسخة ( ب ) و
( د ) و ( ج ) و ( ن ) ( فجعلها عليه ـ الخ ).
[٣] في البحار وفي
نسخة ( و ) و ( ج ) ( هكذا يجب ).
نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 441