نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 427
قد زكاهم وشهد أنهم
علماء الإنجيل وقولهم حق؟! فقال الجاثليق : يا عالم المسلمين [١] أحب أن تعفيني من أمر هؤلاء ، قال
الرضا عليهالسلام : فإنا قد
فعلنا ، سل يا نصراني عما بدا لك ، قال الجاثليق : ليسألك غيري ، فلا وحق المسيح
ما ظننت أن في علماء المسلمين مثلك.
فالتفت الرضا عليهالسلام إلى رأس الجالوت فقال له : تسألني أو
أسألك؟ قال : بل أسألك ، ولست أقبل منك حجة إلا من التوراة أو من الإنجيل أو من
زبور داود أو مما في صحف إبراهيم وموسى [٢]
فقال الرضا عليهالسلام : تقبل مني
حجة إلا بما تنطق به التوراة على لسان موسى بن عمران والإنجيل على لسان عيسى بن
مريم والزبور على لسان داود ، فقال رأس الجالوت : من أين تثبت نبوة محمد؟ قال
الرضا عليهالسلام : شهد
بنبوته صلىاللهعليهوآلهوسلم موسى بن
عمران وعيسى بن مريم وداود خليفة الله عزوجل في الأرض ، فقال له : أثبت قول موسى
بن عمران ، قال الرضا عليهالسلام
: هل تعلم يا يهودي أن موسى أوصى بني إسرائيل فقال لهم : إنه سيأتيكم نبي هو من
إخوتكم فبه فصدقوا ، ومنه فاسمعوا ، فهل تعلم أن لبني إسرائيل إخوة غير ولد
إسماعيل إن كنت تعرف قرابه إسرائيل من إسماعيل والنسب الذي بينهما من قبل إبراهيم عليهالسلام؟ فقال رأس الجالوت : هذا قول موسى لا
ندفعه ، فقال له الرضا عليهالسلام
: هل جاءكم من إخوة بني إسرائيل نبي غير محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم؟!
قال : لا ، قال الرضا عليهالسلام
: أوليس قد صح هذا عندكم؟! قال : نعم ، ولكني أحب أن تصححه لي من التوراة ، فقال
له الرضا عليهالسلام : هل تنكر
أن التوراة تقول لكم : جاء النور من جبل طور سيناء ، وأضاء لنا من جبل ساعير [٣] واستعلن علينا من جبل فاران؟ قال رأس
الجالوت : أعرف هذه الكلمات وما أعرف تفسيرها ، قال الرضا عليهالسلام :