نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 421
كيف حفظك للسفر
الثالث من الإنجيل؟ قال : ما أحفظني له ، ثم التفت إلى رأس الجالوت فقال له : ألست
تقرء الإنجيل؟! قال : بلى لعمري قال : فخذ على السفر الثالث ، فإن كان فيه ذكر
محمد وأهل بيته وأمته سلام الله عليهم فاشهدوا لي وإن لم يكن فيه ذكره فلا تشهدوا
لي ، ثم قرأ عليهالسلام السفر
الثالث حتى إذا بلغ ذكر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
وقف ، ثم قال : يا نصراني إني أسألك بحق المسيح وأمه أتعلم أني عالم بالإنجيل؟!
قال : نعم ، ثم تلا علينا ذكر محمد وأهل بيته وأمته ، ثم قال : ما تقول يا نصراني
هذا قول عيسى بن مريم؟! فإن كذبت ما ينطق به الإنجيل فقد كذبت عيسى وموسى عليهماالسلام ، ومتى أنكرت هذا الذكر وجب عليك القتل
لأنك تكون قد كفرت بربك ونبيك وبكتابك ، قال الجاثليق : لا أنكر ما قد بان لي في
الإنجيل وإني لمقر به ، قال الرضا عليهالسلام
: اشهدوا على إقراره.
ثم قال : يا جاثليق سل عما بدا لك ، قال
الجاثليق : أخبرني عن حواري عيسى بن مريم كم كان عدتهم؟ وعن علماء الإنجيل كم
كانوا؟ قال الرضا عليهالسلام
: على الخبير سقطت ، أما الحواريون فكانوا اثني عشر رجلا ، وكان أفضلهم وأعلمهم
ألوقا[١] وأما علماء
النصارى فكانوا ثلاثة رجال : يوحنا الأكبر بأج ، ويوحنا بقرقيسيا ، ويوحنا الديلمي
بزجان [٢] وعنده كان
ذكر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وذكر أهل
بيته وأمته وهو الذي بشر أمة عيسى وبني إسرائيل به.
ثم قال عليهالسلام
: يا نصراني والله إنا لنؤمن بعيسى الذي آمن بمحمد صلىاللهعليهوآلهوسلم
وما ننقم على عيسا كم شيئا إلا ضعفه وقلة صيامه وصلاته ، قال الجاثليق : أفسدت
[١] في الإنجيل
الموجود اليوم : لوقا بدون الألف في أوله.
[٢] ( اج ) بألف ثم
جيم مجهول ، وفي نسخة ( ط ) و ( ج ) بألف وخاء ، وأخا بزيادة ألف في آخر ناحية من
نواحي البصرة ، وقرقيسياء بقافين بينهما راء ساكنة ثم يائين بينهما سين مكسورة
آخرها ألف مقصورة أو ممدودة بلد عند مصب الخابور في الفرات ، والخابور نهر يمر على
أرض الجزيرة ، وزجان بالزاي المعجمة والجيم والألف آخره نون ، وفي البحار باب
احتجاجات الرضا عليهالسلام
وفي نسخه ( ب ) و ( د ) بالراء المهملة مكان النون ، كلاهما مجهول.
نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 421