نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 420
ومحمد بن جعفر في
جماعة الطالبيين والهاشميين ، والقواد حضور ، فلما دخل الرضا عليهالسلام قام المأمون وقام محمد بن جعفر وقام
جميع بني هاشم ، فما زالوا وقوفا والرضا عليهالسلام
جالس مع المأمون حتى أمرهم بالجلوس ، فلم يزل المأمون مقبلا عليه يحدثه ساعة.
ثم التفت إلى جاثليق ، فقال : يا جاثليق
هذا ابن عمي علي بن موسى ـ ابن جعفر وهو من ولد فاطمة بنت نبينا ، وابن علي بن أبي
طالب عليهمالسلام فأحب أن
تكلمه وتحاجه وتنصفه ، فقال الجاثليق ، يا أمير المؤمنين كيف أحاج رجلا يحتج علي
بكتاب أنا منكره ونبي لا أو من به. فقال له الرضا عليهالسلام
: يا نصراني فإن احتججت عليك بإنجيلك أتقر به؟! قال الجاثليق : وهل أقدر على دفع
ما نطق به الإنجيل؟ نعم والله أقر به على رغم أنفي ، فقال له الرضا عليهالسلام : سل عما بدا لك وافهم الجواب ، قال
الجاثليق : ما تقول في نبوة عيسى عليهالسلام
وكتابه هل تنكر منهما شيئا؟ قال الرضا عليهالسلام
: أنا مقر بنبوة عيسى وكتابه وما بشر به أمته وأقر به الحواريون ، وكافر بنبوة كل
عيسى لم يقر بنبوة محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم
وبكتابه ولم يبشر به أمته ، قال الجاثليق : أليس إنما تقطع الأحكام بشاهدي عدل؟
قال : بلى ، قال : فأقم شاهدين من غير أهل ملتك على نبوة محمد ممن لا تنكره
النصرانية وسلنا مثل ذلك من غير أهل ملتنا ، قال الرضا عليهالسلام : الآن جئت بالنصفة يا نصراني ، ألا
تقبل مني العدل المقدم عند المسيح عيسى بن مريم ، قال الجاثليق : ومن هذا العدل؟
سمه لي ، قال : ما تقول في يوحنا الديلمي؟ قال : بخ بخ ذكرت أحب الناس إلى المسيح
، قال : فأقسمت عليك هل نطق الإنجيل أن يوحنا قال : إن المسيح أخبرني بدين محمد
العربي وبشرني به أنه يكون من بعده فبشرت به الحواريين فآمنوا به؟! قال الجاثليق :
قد ذكر ذلك يوحنا عن المسيح وبشر بنبوة رجل وبأهل بيته ووصيه ، ولم يلخص متى يكون
ذلك ولم يسم لنا القوم فنعرفهم ، قال الرضا عليهالسلام
: فأن جئناك بمن يقرء الإنجيل فتلا عليك ذكر محمد وأهل بيته وأمته أتؤمن به؟! قال
: سديدا ، قال الرضا عليهالسلام
لقسطاس الرومي :
نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 420