نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 414
إنما قال عزوجل : [١](إن الذين
آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم)[٢] وقال عزوجل : (ويضل الله الظالمين)[٣].
١١ ـ حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن
الوليد رضياللهعنه ، قال :
حدثنا محمد بن الحسن الصفار ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن إسماعيل بن مرار ، عن يونس
ابن عبد الرحمن ، عن حماد ، عن عبد الأعلى [٤]
قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام
: أصلحك الله هل جعل في الناس أداة ينالون بها المعرفة؟ قال : فقال : لا ، قلت :
فهل كلفوا المعرفة؟ قال : لا ، على الله البيان ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
ولا يكلف الله نفسا إلا ما آتيها ) قال : وسألته عن قول الله عزوجل : (وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هديهم حتى يبين
لهم ما يتقون)[٥]
قال : حتى يعرفهم ما يرضيه وما يسخطه.
١٢ ـ وبهذا الإسناد ، عن يونس بن عبد
الرحمن ، عن سعدان يرفعه إلى أبي ـ عبد الله عليهالسلام
قال : إن الله عزوجل لم ينعم على عبد بنعمة إلا وقد ألزمه فيها الحجة من الله
عزوجل ، فمن من الله عليه فجعله قويا فحجته عليه القيام بما كلفه واحتمال من هو
دونه ممن هو أضعف منه ، ومن من الله عليه فجعله موسعا عليه فحجته ماله ، يجب عليه
فيه تعاهد الفقراء بنوافله ، ومن من الله عليه فجعله شريفا في نسبه [٦] جميلا في صورته ، فحجته عليه أن يحمد
الله على ذلك وألا يتطاول على غيره فيمنع حقوق الضعفاء لحال شرفه وجماله.
١٣ ـ أبي رحمهالله
، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمد عن ابن فضال ، عن علي
بن عقبة ، عن أبيه ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام
يقول :
تلك المرحلة ، وعدم
الهداية لفسوق العبد عما عليه في تلك المرحلة ، وما ذكره المصنف هو المرحلة
الأخيرة ، وتفصيل الكلام يقتضي رسالة مفردة.
[١] في نسخة ( و ) و
( هـ ) ( كما قال عزوجل ـ الخ ).